منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحين (جزء 1 ) - نسخه متنی

وحید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قويت حين ضعف أصحابه، وبرزت حين استكانوا، ونهضت حين وهنوا،
ولزمت منهاج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ هم أصحابه، [و] كنت خليفته حقا، لم تنازع
ولم تضرع برغم المنافقين وغيض الكافرين وكره الحاسدين، وصغر [ضغن]
الفاسقين، فقمت بالأمر حين فشلوا، ونطقت حين تتعتعوا، ومضيت بنور الله
إذا وقفوا، فاتبعوك فهدوا، وكنت أخفضهم صوتا، وأعلاهم قنوتا، وأقلهم
كلاما، وأصوبهم نطقا، وأكبرهم رأيا، وأشجعهم قلبا، وأشدهم يقينا،
وأحسنهم عملا، وأعرفهم بالأمور.

كنت والله يعسوبا للدين أولا وآخرا، الأول حين تفرق الناس، والآخر حين
فشلوا، كنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا عليك عيالا، فحملت أثقال ما عنه
ضعفوا، وحفظت ما أضاعوا، ورعيت ما أهملوا، وشمرت إذ [إذا] اجتمعوا،
وعلوت إذ هلعوا، وصبرت إذ أسرعوا، وأدركت أوتار ما طلبوا، ونالوا بك
ما لم يحتسبوا.

كنت على الكافرين عذابا صبا ونهبا، وللمؤمنين عمدا وحصنا، فطرت والله
بنعمائها، وفزت بحبائها، وأحرزت سوابقها، وذهبت بفضائلها، لم تفلل
حجتك، ولم يزغ قلبك، ولم تضعف بصيرتك، ولم تجبن نفسك ولم تخر [ولم
تخل].

كنت كالجبل لا تحركه العواصف، وكنت كما قال أمن الناس في صحبتك وذات
يدك، وكنت كما قال ضعيفا في بدنك، قويا في أمر الله، متواضعا في نفسك، عظيما
عند الله، كبيرا في الأرض، جليلا عند المؤمنين.

/ 529