منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحين (جزء 1 ) - نسخه متنی

وحید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك
مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنك فوقهم، ووالي الأمر عليك
فوقك، والله فوق من ولاك... " (1).

فقد نبه (عليه السلام) بقوله: " قد جرت عليها دول قبلك... " إلى أن هذه الدولة كالدول الماضية،
ظل زائل لا بقاء له {وتلك الأيام نداولها بين الناس} (2)، فكما تنظر إلى أعمالهم
وتقضي في حقهم بما صدر عنهم، كذلك ينظر الناس إلى أمورك، وما يجري على
ألسنتهم مما يرون من أعمالك دليل على صلاحك وفسادك.

والولاة همهم في ولايتهم أن يجمعوا المال والذخائر، وأحب الذخائر إلى الوالي
في حكومته عليه السلام، ذخيرة العمل الصالح.

وبين (عليه السلام) بقوله: " فاملك هواك " أن من لا يملك هوى نفسه لا يستطيع أن يحكم
بالحق، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، فلا بد أن يكون الوالي أشجع الرعية
وأقدرهم، وأن " أشجع الناس من غلب هواه " (3).

وبأمره (عليه السلام) بسخاء النفس، بين أن الوالي، لابد وأن لا يخرجه من الانصاف من
نفسه محبوب لنفسه ولا مكروه لها، ولا يخرجه عن الاعتدال حب ولا بغض.

وبين (عليه السلام) بقوله: " وأشعر قلبك الرحمة للرعية " وبتعليله بأنهم " صنفان إما أخ لك في الدين أو
نظير لك في الخلق " أن الوالي فوق الرعية، فكما أن الله الذي هو فوقه وفوق من
ولاه يرى الزلل والعلل، ولا يمسك عن الرحمة والإحسان، فلا بد أن لا يصير
تفوق الوالي موجبا لعدم الإغماض عن زلات الرعية.


(1) كتابه (عليه السلام) إلى مالك الأشتر النخعي، نهج البلاغة رقم 53.

(2) سورة آل عمران: 140.

(3) معاني الأخبار ص 195.

/ 529