منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحين (جزء 1 ) - نسخه متنی

وحید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدين علي بن طاووس (رحمه الله)، وشكا إليه ما يجده منها، وقال أريد أن أداويها،
فأحضر له أطباء الحلة وأراهم الموضع، فقالوا هذه التوثة فوق العرق الأكحل،
وعلاجها خطر، ومتى قطعت خيف أن ينقطع العرق فيموت، فقال له السعيد
رضي الدين قدس
روحه: أنا متوجه إلى بغداد وربما كان أطبائها أعرف وأحذق من هؤلاء،
فاصحبني، فأصعد معه وأحضر الأطباء فقالوا كما قال أولئك، فضاق صدره
فقال له السعيد: إن الشرع قد فسح لك في الصلاة في هذه الثياب، وعليك
الاجتهاد في الإحتراس، ولا تغرر بنفسك، فالله تعالى قد نهى عن ذلك
ورسوله، فقال له والدي: إذا كان الأمر على ذلك، وقد وصلت إلى بغداد
فأتوجه إلى زيارة المشهد الشريف بسر من رأى على مشرفه السلام، ثم أنحدر
إلى أهلي، فحسن له ذلك، فترك ثيابه ونفقته عند السعيد رضي الدين وتوجه،
قال: فلما دخلت المشهد وزرت الأئمة (عليهم السلام)، ونزلت السرداب واستغثت بالله
تعالى وبالإمام (عليه السلام)، وقضيت بعض الليل في السرداب، وبت في المشهد إلى
الخميس ثم مضيت إلى دجلة واغتسلت ولبست ثوبا نظيفا وملأت إبريقا كان
معي، وصعدت أريد المشهد، فرأيت أربعة فرسان خارجين من باب السور،
وكان حول المشهد قوم من الشرفاء يرعون أغنامهم، فحسبتهم منهم فالتقينا،
فرأيت شابين أحدهما عبد مخطوط، وكل واحد منهم متقلد بسيف، وشيخا
منقبا بيده رمح، والآخر متقلد بسيف وعليه فرجية ملونة فوق السيف، وهو
متحنك بعذبته، فوقف الشيخ صاحب الرمح يمين الطريق، ووضع كعبه في
الأرض، ووقف الشابان عن يسار الطريق، وبقي صاحب الفرجية على الطريق
مقابل والدي، ثم سلموا عليه فرد عليهم السلام، فقال له صاحب الفرجية: أنت
غدا تروح إلى أهلك؟

/ 529