أقسام القضية
القضية: حمليّة و شرطية: 1 - (الحملية) مثل: الحديد معدن الربا محرم الصدق ممدوح الکاذب ليس بمؤتمن البخيل لا يسود. و بتدقيق هذه الامثلة نجد: أن کل قضية منها لها طرفان و نسبة بينهما و معني هذه النسبة اتحاد الطرفين و ثبوت الثاني للاول أو نفي الاتحاد و الثبوت. و بالاختصار نقول: معناها ان (هذا ذاک) أو (هذا ليس ذاک) فيصح تعريف الحملية بأنها:ما حکم فيها بثبوت شيء لشيء او نفية عنه2 - (الشرطية) مثل: اذا أشرقت الشمس فالنهار موجود.
و ليس اذا کان الانسان نماما کان أمينا.
و مثل: اللفظ إما ان يکون مفردا أو مرکبا.
وليس الانسان اما ان يکون کاتبا او شاعرا.
و عند ملاحظة هذه القضايا نجد : ان کل قضية منها لها طرفان و هما قضيتان بالاصل. ففي المثال الاول لولا (اذا) و (فاء الجزاء) لکان قولنا (اشرقت الشمس) خبرا بنفسه و کذا (النهار موجود). و هکذا باقي الامثلة ولکن لما جمع المتکلم بين الخبرين و نسب احدهما الي الآخر جعلهما قضية واحدة و أخرجهما عما کانا عليه من کون کل منهما خبرا يصح السکوت عليه فانه لو قال (اشرقت الشمس...) و سکت فانه يعد مرکبا ناقصا کما تقدم في بحث المرکب.
و أما هذه النسبة بين الخبرين بالاصل فليست هي نسبة الثبوت و الاتحاد کالحملية لان لا اتحاد بين القضايا بل هي اما نسبة الاتصال و التصاحب