و انما کان هذا القسم من البين أعم لانه لا يفرق فيه بين أن يکون تصور الملزوم کافيا في تصور اللازم و انتقال الذهن اليه و بين الا يکون کافيا بل لا بد من تصور اللازم و تصور النسبة للحکم بالملازمة. و انما يکون تصور الملزوم کافيا في تصور اللازم عندما يألف الذهن الملازمة بين الشيئين علي وجه يتداعي عنده المتلازمان فاذا وجد أحدهما في الذهن وجد الآخر تبعاله فتکون الملازمة حينئذ ذهنية.
3 - (غير البيّن)و هو ما يقابل البين مطلقا بأن يکون التصديق و الجزم بالملازمة لا يکفي فيه تصور الطرفين و النسبة بينهما. بل يحتاج اثبات الملازمة الي اقامة الدليل عليه. مثل الحکم بان المثلث زواياه تساوي قائمتين فان الجزم بهذه الملازمة يتوقف علي البرهان الهندسي ولا يکفي تصور زوايا المثلث و تصور القائمتين و تصور النسبة للحکم بالتساوي.
و الخلاصة: معني البين مطلقا ما کان لزومه بديهيا و غير البين ما کان لزومه نظريا.
المفارق : دائم و سريع الزوال و بطيئه
(الدائم) : کوصف الشمس بالمتحرکة ووصف العين بالزرقاء (سريع الزوال): کحمرة الخجل و صفرة الخوف.(بطيء الزوال) :کالشباب للانسان.