لأنه لو کانت الکبري موجبة فان الاوسط يباين الاصغر و يلاقي الاکبر. و شيء واحد قد يلاقي و يباين شيئين متلاقيين أو شيئين متباينين کالناطق يلاقي الحيوان و يباين الفرس و هما متلاقيان و يلاقي الحيوان الحيوان و يباين الشجر و هما متباينان.
و لو کانت الکبري سالبة أيضا فان الاوسط يباين الاصغر و الاکبر معا. و الشيء الواحد قد يباين شيئين متلاقيين و قد يباين شيئين متباينين کالذهب المباين للفرس و الحيوان وهما متلاقيان و يباين الشجر و الحيوان و هما متباينان. فاذا قيل أ- لا شيء من الناطق بفرس و کل ناطق حيوان فانه لا ينتج السلب. و لو وضعنا مکان فرس (شجر) فانه لا ينتج الإيجاب.
و أما (الثاني) و هو کلية احدي المقدمتين فلانه قد تقدم في القاعدة الثالثة من القواعد العامة للقياس انه لا ينتج من جزئيتين. و ليس هنا ما يقتضي اعتبار کلية خصوص احدي المقدمتين. ضروبه: بحسب الشرطين المذکورين تکون الضروب المنتجة من هذا الشکل ستة فقط. لأن الشرط الأول تسقط به ثمانية ضروب کالشکل الأول. و الشرط الثاني