بيان الفرق بين المقامين بمثال محسوس‏ - إحیاء علوم الدین جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 8

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و في أثناء هذه المجاهدة قد يفسد المزاج،و يختلط العقل، و يمرض البدن، و إذا لمتتقدم رياضة النفس و تهذيبها بحقائقالعلوم، نشبت بالقلب خيالات فاسدة، تطمئنالنفس إليها مدة طويلة، إلى أن يزول وينقضي العمر قبل النجاح فيها فكم من صوفىسلك هذا الطريق، ثم بقي في خيال واحد عشرينسنة، و لو كان قد أتقن العلم من قبل، لانفتح له وجه التباس ذلك الخيال في الحال.فالاشتغال بطريق التعلم أوثق و أقرب إلىالغرض و زعموا أن ذلك يضاهي ما لو تركالإنسان تعلم الفقه، و زعم أن النبي صلّىالله عليه وسلّم لم يتعلم ذلك، و صار فقيهابالوحي و الإلهام، من غير تكرير و تعليق،فأنا أيضا ربما انتهت بي الرياضة والمواظبة إليه. و من ظن ذلك فقد ظلم نفسه، وضيع عمره، بل هو كمن يترك طريق الكسب والحراثة، رجاء العثور على كنز من الكنوز،فإن ذلك ممكن، و لكنه بعيد جدا. فكذلك هذا.و قالوا لا بد أولا من تحصيل ما حصلهالعلماء، و فهم ما قالوه، ثم لا بأس بعدذلك بالانتظار لما لم ينكشف لسائرالعلماء، فعساه ينكشف بعد ذلك بالمجاهدة


بيان الفرق بين المقامين بمثال محسوس‏


اعلم أن عجائب القلب خارجة عن مدركاتالحواس، لأن القلب أيضا خارج عن إدراكالحس. و ما ليس مدركا بالحواس تضعف الأفهامعن دركه إلا بمثال محسوس. و نحن نقرب‏


ذلك إلى الأفهام الضعيفة بمثالين:


أحدهما: أنه لو فرضنا حوضا محفورا فيالأرض‏.


أحتمل أن يساق إليه الماء من فوقه بأنهارتفتح فيه، و يحتمل أن يحفر أسفل الحوض، ويرفع منه التراب، إلى أن يقرب من مستقرالماء الصافي، فينفجر الماء من أسفلالحوض، و يكون ذلك الماء أصفى و أدوم، و قديكون أغزر و أكثر. فذلك القلب مثل الحوض، والعلم مثل الماء، و تكون الحواس الخمس‏

/ 213