در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 4

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

موسى فاخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحيت منه و أخرج البخارى و مسلم و ابن جرير و ابن مردويه من طريق شريك بن عبد الله بن أبى نمر عن أنس قال ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه و سلم من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى اليه و هو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم ايهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم فقال أحدهم خذوا فخيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه و تنام عيناه و لا ينام قلبه و كذلك الانبياء تنام أعينهم و لا تنام قلوبهم فلك يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره و جوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى أتقى جوفه ثم أتى بطست من ذهب محشوا ايمانا و حكمة فحشا به صدره و لغاديده يعنى عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فقيل من هذا قال جبريل قيل و من معك قال محمد قيل و قد بعث اليه قال نعم قالوا مرحبا به و أهلا و وجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبريل هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلم عليه ورد عليه آدم و قال مرحبا و أهلا بابنى نعم الابن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران يا جبريل قال هذا النيل و الفرات عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ و زبرجد فضرب بيده فإذا هو مسك أذفر قال ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي خبالك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الاولى من هذا قال جبريل قالوا و من معكم قال محمد قالوا و قد بعث اليه قال نعم قالوا مرحبا به و أهلا ثم عرج به إلى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت الاولى و الثانية ثم عرج به إلى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى الخامسة فقالوا مثل ذلك ثم عرج إلى السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماء فيها أنبياء قد سماهم منهم إدريس في الثانية و هارون في الرابعة و آخر في الخامسة و لم أحفظ اسمه و إبراهيم في السادسة و موسى في السابعة بتفضيل كلام الله فقال موسى رب لم أظن ان ترفع على أحدا ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه الا الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى فاوحى الله فيما يوحى اليه خمسين صلاة على أمتك كل يوم و ليلة قال ان أمتك لا تستطيع ذلك ارجع فليخفف عنك ربك و عنهم فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إلى جبريل كانه يستشيره فأشار اليه جبريل ان نعم ان شئت فعلا به إلى الجبار تبارك و تعالى فقال و هو مكانه يا رب خفف عنا فان أمتي لا تستطيع ذلك فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع إلى موسى و احتبسه فلم يزل بردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال يا محمد و الله لقد راودت بني إسرائيل على أدنى من هذا فضعفوا و تركوه فامتك أضعف أجسادا و قلوبا و أبدانا و أبصارا و اسماعا فارجع فليخفف عنك ربك كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه و سلم إلى جبريل ليشير عليه و لا يكره ذلك جبريل فرفعه عند الخامسة فقال يا رب ان أمتي ضعفاء أجسادهم و قلوبهم و أسماعهم و أبدانهم فخفف عنا فقال الجبار يا محمد قال لبيك و سعديك قال انه لا يبدل القول لدى كما فرضت عليك في أم الكتاب و كل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب و هي خمس عليك فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت فقال خفف عنا أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها فقال موسى قد و الله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ارجع إلى ربك فليخفف عنك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا موسى قد و الله استحييت من ربي مما اختلفت اليه قال فاهبط بسم الله و استيقظ و هو في المسجد الحرام و أخرج النسائي و ابن مردويه من طريق يزيد بن أبى مالك عن أنس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتيت ليلة أسرى بي بدابة فوق الحمار و دون البغل خطوها عند منتهى طرفها كانت تسخر للانبياء قبلى فركبته و معي جبريل فسرت فقال أنزل فصل ففعلت فقال أ تدرى أين صليت صليت بطيبة واليها المهاجر ان شاء الله ثم قال أنزل فصل ففعلت فقال أ تدرى أين صليت صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى ثم قال أنزل فصل فصليت فقال أ تدرى أين صليت صليت بيت لحم حيث ولد عيسى ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الانبياء عليهم السلام فقد منى جبريل فصليت بهم ثم صعد بي إلى السماء الدنيا فإذا فيها آدم فقال

/ 371