در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 4

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و ان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أتاه ضيف له فقال لامرأته اذهبي إلى أبى رومي فخذى لنا منه بدرهم طعاما حتى ييسره الله تعالى فقالت له انك لتبعثنى إلى أبى رومي و هو من أفسق أهل المدينة فقال اذهبي فليس عليك منه بأس ان شاء الله تعالى فانطلقت اليه فضربت عليه الباب فقال من هذا قالت فلانة قال ما كنت لنا بزوارة ففتح لها الباب فاخذها بكلام رفث و مد يده إليها فاخذها رعدة شديدة فقال لها ما شانك قالت ان هذا عمل ما عملته قط قال أبو رومى ثكلت أبا رومي امه هذا عمل عمله منذ هو صغير لا تأخذه رعدة و لا يبالى على ابى رومي عهد الله ان عاد لشيء من هذا أبدا فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه و سلم فقال مرحبا بأبي رومي و أخذ يوسع له المكان و قال له يا أبا رومي ما عملت البارحة فقال ما عسى ان أعمل يا نبي الله أنا شر أهل الارض فقال النبي صلى الله عليه و سلم ان الله قد حول مكتبك إلى الجنة فقال يمحو الله ما يشاء و يثبت و أخرج يعقوب بن سفيان و أبو نعيم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان أبو رومى من شر أهل زمانه و كان لا يدع شيا من المحارم الا ارتكبه فلما غدا على النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم من بعيد قال مرحبا بأبي رومي واخذ يوسع له المكان فقال يا أبا رومي ما عملت البارحة قال ما عسى ان أعمل يا نبى الله أنا شر أهل الارض فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ان الله قد حول مكتبك إلى الجنة فقال يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه في قوله يمحو الله ما يشاء و يثبت قال ان الله ينزل كل شيء يكون في السنة في ليلة القدر فيمحو ما يشاء من الآجال و الارزاق و المقادير الا الشقاء و السعادة فانهما نابتان و أخرج ابن جرير عن منصور رضى الله عنه قال سألت مجاهدا رضى الله عنه فقلت أ رأيت دعاء أحدنا يقول أللهم ان كان اسمى في السعداء فاثبته فيهم و ان كان في الاشقياء فامحه منهم و اجعله في السعد فقال حسن ثم لقيته بعد ذلك بحول أو أكثر من ذلك فسالته عن ذلك فقال انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم قال يعنى في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو مصيبة ثم يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء فاما كتاب الشقاء و السعادة فهو ثابت لا يغير و أخر ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله يمحو الله ما يشاء و يثبت قال الا الحياة و الموت و الشقاء و السعادة فانهما لا يتغير ان و أخرج ابن جرير عن شقيق بن أبى وائل قال كان مما يكثر أن يدعو بهؤلاء الدعوات أللهم ان كنت كتبتنا أشقياء فامحنا و اكتبنا سعداء و ان كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا فانك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني عن ابن مسعود رضى الله عنه انه كان يقول أللهم ان كنت كتبتني في السعداء فاثبتنى في السعداء و ان كنت كتبتني في الاشقياء فامحنى من الاشقياء و أثبتنى في السعداء فانك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب و أخرج ابن جرير عن كعب رضى الله عنه انه قال لعمر رضى الله عنه يا أمير المؤمنين لو لا اية في كتاب الله لانباتك بما هو كائن إلى يوم القيامة قال و ما هى قال قول الله يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب و أخرج ابن جرير عن الضحاك رضى الله عنه في الآية قال يقول أنسخ ما شئت و اصنع في الآجال ما شئت و ان شئت زدت فيها و ان شئت نقصت و عنده أم الكتاب قال جملة الكتاب و عمله يعنى بذلك ما ينسخ منه و ما يثبت و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في المدخل عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله يمحو الله ما يشاء و يثبت قال يبدل الله ما يشاء من القرآن فينسخه و يثبت ما يشاء فلا يبدله و عنده أم الكتاب يقول و جملة ذلك عنده في أم الكتاب الناسخ و المنسوخ و ما يبدل و ما يثبت كل ذلك في كتاب الله تعالى و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله يمحو الله ما يشاء و يثبت قال هى مثل قوله ما ننسخ من آية أو ننساها نات بخير منها أو مثلها و قوله و عنده أم الكتاب أى جملة الكتاب و أصله و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن زيد في الآية قال يمحو الله ما يشاء مما ينزل على الانبياء و يثبت ما يشاء مما ينزل على الانبياء و عنده أم الكتاب لا يغير و لا يبدل و أخرج ابن جرير عن ابن جريج رضى الله عنه يمحو الله ما يشاء قال ينسخ و عنده أم الكتاب قال الذكر و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن ابى حاتم عن عكرة رضى الله عنه في قوله يمحو الله ما يشاء و يثبت قال يمحو الله الآية بالآية و عنده أم الكتاب قال أصل الكتاب و أخرج ابن أبى جرير و ابن أبى حاتم عن الحسن

/ 371