زيارة بقيّة الشهداء
ثمَّ يتوجّه إلى قبور الشهداء الباقين ـ والمشهور من الشهداء المكرّمين الذين استشهدوا يوم أُحد وهم سبعون رجلاً ـ فيقول:
السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، السلام عليكم يا شُهداء، السلام عليكم يا سعداء، رضي الله عنكم وأرضاكم.
قال الحمزاوي في «كنز المطالب: 230»: ويتوسّل بهم إلى الله في بلوغ آماله; لانّ هذا المكان محلّ مهبط الرحمات الربّانية، وقد قال خير البريّة عليه الصلاة وأزكى التحيّة: «إنّ لربّكم في دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لنفحات ربّكم»، ولاشكّ ولا ريب أنّ هذا المكان محلُّ هبوط الرّحمات الالهيّة، فينبغي للزائر أن يتعرّض لهاتيك النفحات الاحسانيّة، كيف لا؟ وهم الاحبّة والوسيلة العظمى إلى الله ورسوله، فجديرٌ لمن توسّل بهم أن يبلغ المنى، وينال بهم الدرجات العلى، فإنّهم الكرام لايخيب قاصدهم وهم الاحياء، ولا يُردُّ من غير إكرام زائرهم.
وقال السمهودي في «وفاء الوفاء 2: 113»: وقد سرد إبن النجّار أسماءهم، فتبعه ليسلّم عليهم من شاء بأسمائهم:
حمزة بن عبدالمطلب، عبدالله بن جحش، مصعب بن عمير، عمارة بن زياد، شماس بن عثمان، عمر بن معاذ، الحارث بن أنس، سلمة بن ثابت، عمر بن ثابت، ثابت بن وقش، رفاعة بن وقش، حسيل بن جابر، صيفي بن قبطي، الحباب بن قبطي، عُباد بن