أنّها بنيت على قبره مراراً فتهدمت بقدرة الله تعالى، وقبره عند أهل بغداد معظّم.
وفي مختصر طبقات الحنابلة 37: تقدّم أمير المؤمنين في سنة 527هـ(1) ، بعمل لوح ينصب على قبر الامام أحمد، وحصل للشيخ أبي الفرج وللحنابلة التعظيم الزائد، وجعل الناس يقولون للشيخ: هذا كله بسببك.
الله يزور أحمد بن حنبل كلّ عام لنصرته كلامه
روى ابن الجوزي في «مناقب أحمد: 454»، قال: حدّثني أبوبكر بن مكارم ابن أبي يعلى الحربي ـ وكان شيخاً صالحاً ـ قال: كان قد جاء في بعض السنين مطر كثير جدّاً قبل دخول رمضان بأيّام، فنمت ليلة في رمضان فأريت في منامي كأني قد جئت على عادتي إلى قبر الامام أحمد بن حنبل أزوره، فرأيت قبره قد التصق بالارض مقدار ساف(2) أو سافين.
فقلت: انما يتم هذا على قبر الامام أحمد من كثرة الغيث، فسمعته من القبر وهو يقول: لا، بل هذا من هيبة الحق عزّ وجلّ،
(1) في هذا التاريخ تصحيف، ولم يكن يولد فيه المستضيء بأمر الله القائم بعمل اللوح وكان أوائل بلوغ ابن الجوزي الحلم، فالصحيح ما مر من كلمة ابن الجوزي. «المؤلّف».
(2) الساف والسافة: الصف من الطين أو اللبن، ج: آسف وسافات. «المؤلّف».