وفي بعضها: «من خلة بين الشام والعراق».
وفي بعضها: «انّ أيّامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة، والسنة
كالشهر، والشهر كالجمعة».
وفي بعضها: «انّ خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس
فيها جوع شديد... قيل فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل
والتكبير، والتسبيح والتحميد، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام؟».
وزاد ابن ماجه في سننه قصة ياجوج وماجوج أيضاً بوجه يكذّبه
الحس(1).
فطرة الايمان
(149) عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلاّ يولد على
الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه»(2).
أقول: وقريب منه ما في روايات الشيعة عن أئمتهم ويدل عليه قوله
تعالى: (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين
القيم)، والحاصل ان علاقة الانسان بالله تعالى ليست تلقينية كما يظن
جماعة من الملحدين، بل فطرية بفطرة العقل أو القلب أو بفطرة العقل
والقلب معاً، وبحثه موكول إلى محله، وفي بعض روايات الشيعة الامامية
انّ جواب الكفار في قوله: (ولئن سألتهم من خلق السموات والارض
ليقولن الله) راجع إلى فطرتهم، أي لو رجعوا إلى فطرتهم التي خلقهم
عليها لاَجابوكم بالتوحيد، وفي الآية وجه آخر، وهو انّ الخطاب متوجّه إلى
مشركي قريش القائلين بتوحيد الخالق في الجملة وتعدّد المعبودين.
(1) سنن ابن ماجه رقم 4080.
(2) صحيح البخاري رقم 1293.