المنزل الثالث : السعي والعمل - منازل الثلاثة للرحمة فی السعی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منازل الثلاثة للرحمة فی السعی - نسخه متنی

محمد مهدی الآصفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المنزل الثالث : السعي والعمل


:

قد جعل الله ـ تعالى ـ (السعي) و (العمل) من منازل رحمته للدنيا والآخرة .

يقول تعالى
: { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو
مؤمن فلنُحيينّه حياة طيبة ... } 33
.

ويقول تعالى
: { فأمّا من تاب وآمن وعمل صالحاً
فعسى أن يكون من المفلحين } 34
.

فمن عمل
صالحاً آتاه الله حياةً طيبةً ، وأفلحه .

فإذا كان
الإنسان يبتغي دنيا أو آخرة فعليه أن يسعى اليها ويعمل لها .

وقد كان
علي (عليه السلام)يقول : « لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل » 35
.

ولا
يبلغ الإنسان منازل المؤمنين في الجنة إلّا بالعمل .

{ ومَن يعمل مِن
الصالحات مِن ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فأولئك يَدخلون الجنّة ... }
36
.

ومهما كان
العمل قليلا فانّ الله ـ تعالى ـ يحصيه ويثيبه عليه { فمَن يعمل مثقالَ ذرّة خيراً يره } 37
.

{ يومَ تجدُ كلُّ نفس
ما عمِلت مِن خير محضراً ... } 38
.

فالعمل إذن ،
أحد أعظم منازل الرحمة ، ولا ينال الإنسان كثيراً من الخير والرحمة والتوفيق
والرزق إلّا بالعمل .

ولا
يبلغ الإنسان ما يطلبه من الخير بالتمني والترجي . وقد روي عن الإمام الصادق
(عليه السلام)انّه كان يقول : « أبلغ شيعتنا ، أنه لا ينال ما عند الله إلّا
بالعمل » .

وهذه ثالث
منازل رحمة الله ـ تعالى ـ .

/ 10