المنازل الثلاثة للرحمة ، في قصة إبراهيم وهاجر وإسماعيل (عليهم السلام) - منازل الثلاثة للرحمة فی السعی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منازل الثلاثة للرحمة فی السعی - نسخه متنی

محمد مهدی الآصفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المنازل الثلاثة للرحمة ، في قصة إبراهيم وهاجر وإسماعيل (عليهم السلام)


:

وفي
قصة أبي الأنبياء إبراهيم (عليه السلام)نلتقي مشهداً فريداً أو نادراً من
نوعه ، في اجتماع المنازل الثلاثة للرحمة في موضع واحد ، في قصة واحدة ، وذلك
عندما أودع أبو الأنبياء ابراهيم (عليه السلام)زوجتَه هاجر في واد غير ذي زرع
، وترك معها ابنهما إسماعيل (عليه السلام)وهو يومئذ طفل رضيع .

وقال : { ربنا إني أَسكنتُ من ذُريتي بواد غير ذي
زرع عند بيتكَ الُمحرّمِ ، ربنا لِيُقيموا الصلاة . فاجعل أفئدةً من الناس
تهوِي إليهم ; وارزقهم منَ الثمراتِ لعلهم يَشكرون } 39
.

وذهب إبراهيم
خليل الله بعد ذلك إلى شأنه كما أمره الله ـ تعالى ـ . وترك هذه المرأة
والطفل الرضيع لوحدهما في هذا الوادي القفر بأمر الله ـ تعالى ـ فنفد ما كان
لديهما من الماء وعطش الطفل وغلب عليه الظمأ وأخذت المرأة تبحث عن الماء فلم
تجد له أثراً ، وأخذ الطفل يصرخ ويضرب بيديه ورجليه ، والأم تهرول من هنا
وهناك فتصعد على الصفا تارةً تنظر إلى الأفق البعيد بحثاً عن الماء ثم
تهبط ، وتهرول باحثة عن الماء إلى جانب جبل المروة ، وتدعو الله تعالى
أن يرزقهما الماء في هذا الوادي القفر ، والطفل يصرخ ويبكي ويضرب بيديه
ورجليه عند البيت الحرام .

ففجر الله ـ
تعالى ـ الأرض ماءً تحت قدمي الطفل ، فأسرعت الأم إلى الماءِ ، لتروي
طفلها الرضيع ، ولتلملم الماء لئلا يذهب هدراً ، فتقول للماء وهي تصنع له
حوضاً يجمعه زم .. زم ...

/ 10