بعد المعنوی للحج فی رؤی الامام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بعد المعنوی للحج فی رؤی الامام علی (ع) - نسخه متنی

محمد علی المقدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الرمي


لسنا الآن بصدد
بيان فلسفة أحكام الحجّ وكم لها من علل وأسباب ، بل أردنا أن ننظر إلى
البُعد المعنوي الذي به قوام الحكم ، وفي ضوئه يتّضح طريق الحقّ ومسيرة
الفلاح .

ولا يستثنى
الرمي هنا ، إنّ رمي الجمار ليس المقصود به مجرّد رمي الجمرات الثلاث;
الأولى والوسطى والعقبة بعدد من الحصى ، بل الرمي هو رمي الشيطان ،
فبالرمي يبتعد الإنسان المؤمن عن الشيطان ، ويتقرّب أكثر فأكثر من حضرة
الحقّ ، ولا يحصل ذلك للرامي إن كان من حزب الشيطان ، وبالتالي فلا
يرمي إلاّ نفسه ، فيجب عليه أوّلا أن يخرج من ذلك الحزب الخاسر ،
حتى يستطيع اللحاق بحزب الله تعالى .

يقول الإمام
أمير المؤمنين(عليه السلام) : «إنّ
الجمار إنّما رميت لأنّ جبرئيل حين أري إبراهيم المشاعر برز له
إبليس ، فأمره جبرئيل أن يرميه، فرماه بسبع حصيات، فدخل عند الجمرة
الأخرى تحت الأرض فأمسك ، ثمّ برز له عند
الثانية فرماه بسبع حصيات أُخر، فدخل تحت الأرض موضع
الثانية ، ثمّ إنّه برز له في موضع الثالثة فرماه بسبع حصيات، فدخل في
موضعها» 21.

وقد نقل عن
رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «رمي الجمار ذخر يوم القيامة» 22 .
وقال(صلى الله عليه وآله) أيضاً : «الحاجّ إذا رمى الجمار خرج من ذنوبه»
23 .

فتبيّن من جميع
ما ذكر أنّ الرمي ليس عملا عبادياً جافّاً فقط ، إنّه عمل معنوي مقارن
مع قصد القربة إلى الله سبحانه وتعالى ، ويفسد هذا العمل بسبب الرياء
الذي هو جند من جنود إبليس .

/ 11