مهمات مشبوهة فی الدیار المقدسة (3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهمات مشبوهة فی الدیار المقدسة (3) - نسخه متنی

حسن السعید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





اسكتلان أميراً للمدينة المنوّرة



ثمّة
مغامران آخران استطلعا الحجاز في العقد الثاني من القرن التاسع عشر ، أي
بعد سنوات قليلة جدّاً من أداء «علي بك العباسي» و «سيتزن» (أو الحاج موسى)
الحج إلى مكّة المكرّمة . وهما السكوتلاندي «توماس كيث» ،
والايطالي «جيوفاني فيناتي» .


وقد
زار الحجاز عدد آخر من الاوروپيين الرحالة بعد ذلك ، ولا سيما خلال
القرن التاسع عشر ، منذ بدايته حتى نهايته . وقد كانت حملة الخديوي
محمد علي باشا على الحجاز ، بأمر من الباب العالي في اسطنبول; لانقاذها
من الوهابيين ، سبباً في دخول عدد من الاوروپيين مع الجيوش المصرية إلى
الأراضي المقدّسة ، وزيارتهم مكة والمدينة ، كما فعل
الرحالة «بورخارت» ، كما حصل للجندي السكوتلاندي المغامر «توماس
كيث» .


فقد
كان «توماس كيث» اغا من أغوات المماليك العاملين في جيوش محمّد علي
باشا ، باسم «ابراهيم أغا»60 . وكان طوسون الشاب مثل أبيه وأخيه ابراهيم
متساهلا في دينه ، عاملاً بتساهله في أمور شتّى سياسية وغير
سياسية ، وكان يميل خصوصاً إلى الاوروپيين ، ويحب الانتفاع بعلومهم
واختراعاتهم . وقد ضمّ الجيش المصري أولئك المجازفين منهم
والمسترزقين61 وقد كتب لإبراهيم
أغا هذا (توماس كيث) أن يشارك في حملة طوسون بن محمد علي باشا ، التي
سيقت على المدينة المنوّرة سنة 1812م ، فكان أوّل الداخلين إليها ،
ثم وجد نفسه يشغل أغرب وظيفة في حياته ، لفترة قصيرة من الزمن ،
وهي وظيفة حاكم عسكري للمدينة المنوّرة ، على ما يقول هوغارث62 وهذا ممّا يدلّل على التساهل الذي كان
يبديه محمد علي باشا الكبير وأولاده .


/ 15