مدرسة المدينة بعد الإمام الهادي (عليه السلام) - نشاة الحیاة العلمیة فی الحجاز نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نشاة الحیاة العلمیة فی الحجاز - نسخه متنی

عبدالجبار الرفاعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مدرسة المدينة بعد الإمام الهادي (عليه السلام)







غادر الإمام الهادي
(عليه السلام) موطنه وموطن آبائه (عليه السلام) المدينة مضطراً، بعد أن أشخصه
المتوكل إلى سامراء، وفُرِضت عليه وعلى ولده الإمام العسكري (عليه
السلام)الاقامة فيها إلى وفاة الإمام الهادي (عليه السلام) سنة 254 هـ ، ثم
وفاة الإمام العسكري سنة 260هـ ، وغيبة الإمام الثاني عشر المهدي(عليه
السلام).



وبغياب أبي الحسن
الهادي (عليه السلام) عن المدينة طويت صفحة نور متلألئة من تاريخ مدرسة الوحي
بالمدينة، تعاقب على إدارتها سلسلة مطهرة من الهداة بدءاً بالنبيِّ الأكرم
(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد هجرته للمدينة حتى العقد الخامس من القرن
الثالث الهجري، بعد أن غادر الإمام العاشر (عليه السلام) من أئمة أهل البيت
(عليه السلام) المدينة إلى سامراء.



ربما يقال هل أقفلت
هذه المدرسة أبوابها، وانصرف طلابها، منذ منتصف القرن الثالث، أم واصلت
رسالتها في نشر معارف الوحي في القرون التالية؟ في الجواب عن هذا السؤال،
يمكن القول: أنه نستطيع أن نجزم بعدم خلو المدينة من وجود أعلام معروفين من
الشيعة في فترات مختلفة، وهذا ما يورده بصراحة المؤرخون وكتّاب التراجم،
فمثلا أحصينا ماترجمهم السيد محسن الأمين في كتابه «أعيان الشيعة» من الأعلام
الشيعة المنسوبين إلى المدينة منذ عصر الصحابة إلى القرن الرابع عشر الهجري،
فوجدنا الرقم يقترب من الأربعمائة، بيد أن ذلك لا يمنعنا من القول: إن
المدينة لم تعد حاضرة علمية أساسية للتشيع بعد عصر الأئمة(عليهم السلام);
لغلبة الآخرين عليها، وانتقال المركز العلمي منها إلى الكوفة، وقم، والري، ثم
بغداد. وبقاء الشيعة فيها أقلية إلى عصرنا هذا.




/ 9