حجر إسماعیل فی مسیرته التأریخیة و الفقهیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حجر إسماعیل فی مسیرته التأریخیة و الفقهیة - نسخه متنی

محسن الاسدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






الجلوس في الحِجر والدعاء والصلاة فيه


اتخذت قريش من الحجر مكاناً
يجلس فيه زعماؤها وأشرافها دون غيرهم. كما أنه مكان لاستجابة الدعاء
واستحبابه، والصلاة فيه. قال عطاء: سمعتُ ابن عباس يقول: سمعتُ أبي يقول: كان
عبد المطلب أطولَ الناس قامة، وأحسنَ الناس وجهاً، ما رآه قط شيء إلاّ أحبه،
وكان له مفرش في الحجر لا يجلس عليه غيره ولا يجلس معه عليه أحد، وكان
الندي من قريش حرب بن أمية فمن دونه يجلسون حوله دون المفرش، فجاء رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو غلام يدرج; ليجلس على المفرش فجذبوه فبكى، فقال
عبد المطلب، وذلك بعد ما حجب بصره: ما لابني يبكي؟ قالوا له: إنه أراد أن
يجلس على المفرش فمنعوه، فقال عبد المطلب: دعوا ابني فإنه يحسّ بشرف، أرجو أن
يبلغ من الشرف ما لم يبلغ عربي قط.


وقد جعل منه رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) مجلساً له في المسجد. وروي أن النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم)كان إذا حاذى ميزاب الكعبة وهو في الطواف يقول: «اللهم إني أسألك
الراحة عند الموت والعفو عند الحساب».


وعن عطاء بن أبي رباح قال: من
قام تحت مثعب (ميزاب) الكعبة فدعا استجيب له، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه.
ومثله عن ابن جريج عن عطاء. عن ابن عباس قال: صلوا في مصلى الأخيار، واشربوا
من شراب الأبرار، فقيل له: ما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب، وقيل ما شراب
الأبرار قال: ماء زمزم.


... عن أيمن بن نايل، قال:
رقدت في الحجر، فركضني سعيد بن جبير، وقال: مثلك يرقد في هذا المكان ؟21.


أما الصلاة فيه فقد ورد عن
سعيد بن جبير أن عائشة سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أن يفتح لها
الباب ليلا [باب الكعبة]، فجاء عثمان بن طلحة بالمفتاح إلى رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: يا رسول الله; إنها لم تفتح بليل
قط، قال: فلا تفتحها، ثم قال لعائشة: ...فادخلي الحجر فصلي فيه22.


في هذه الرواية صحة الصلاة في
الكعبة والحجر فرضاً أو نفلا إلى أي جهة فيها، وعليه الجمهور سلفاً وخلفاً.
وقال مالك: يصح فيها النفل المطلق دون الفرض والوتر وركعتي الفجر وركعتي
الطواف; لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما دخلها صلى ركعتين نافلةً،
وقال الظاهرية: لا تصح فيها الصلاة مطلقاً. وعند الشافعية والحنفية استحباب
صلاة الطواف في الحجر.


وما عليه الإمامية رواية
وفتوى أن الحِجر يعدُّ أفضل موضع أو مكان في المسجد الحرام ـ بعد مقام
إبراهيم ـ تؤدى فيه الصلاة واجبة كانت أو مستحبة23.


/ 12