حجر إسماعیل فی مسیرته التأریخیة و الفقهیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حجر إسماعیل فی مسیرته التأریخیة و الفقهیة - نسخه متنی

محسن الاسدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






الإمامية

أما
الرأي الثاني وهو أن الحِجر ليس من البيت يمثل واحداً من موقفين عند
الإمامية. فبعد اتفاق فقهاؤها على أن الحِجر هو بيت هاجر وإسماعيل، وأنه كان
ملاصقاً للبيت من جهته الشمالية، كما أنه صار مقبرة بعد وفاة هاجر ودفنها فيه
ثم دفن إسماعيل وغيره، ويجب إدخاله بالكامل في الطواف سواء قلنا بأنه من
البيت موضوعاً أو قلنا بأنه من البيت حكماً.


ومن
أخلّ بذلك فعليه أن يعيد الشوط أو الطواف على خلاف بينهم، وعلى هذا رواياتهم
وآراؤهم التي سنستعرضها، فبعد اتفاقهم على ذلك كلّه، ظهر لهم
موقفان


الأول: أن الحِجر كله أو
بعضه من البيت.


الثاني: أن الحِجر ليس
من البيت.


ذهب
كلّ من صاحب الدروس، والعلامة في التذكرة، وفي المنتهى إلى أن جميع الحِجر من
البيت: فقد قال صاحب الجواهر عند ذكره لوجوب دخول الحجر في الطواف: (ولا فرق
في الحكم المزبور بين القول بخروجه من البيت ودخوله فيه الذي قد تشعر به
النصوص المزبورة، بل في الدروس المشهور كونه منه، بل في التذكرة والمنتهى أن
جميعه منه.


وربما استظهروا ذلك من الأخبار التالية.


* ..
قلتُ لأبي عبد الله (عليه السلام): رجل طاف بالبيت فاختصر شوطاً واحداً في
الحِجر، كيف يصنع؟ قال: يعيد الطواف الواحد.


ورواه الشيخ يعيد ذلك
الشوط.


* وما
رواه الصدوق عن عبد الله بن مسكان عن الحلبي أيضاً في الصحيح عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: قلت له: رجل طاف بالبيت فاختصر شوطاً واحداً في الحج،
كيف يصنع؟ قال: يعيد الطواف الواحد.


* محمد
بن يعقوب، عن علي إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن
أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجل يطوف بالبيت (فيختصر في الحجر)، قال:
يقضي ما اختصر من طوافه.


* وعنه،
عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله(عليه
السلام)قال: من اختصر في الحجر (في الطواف) فليعد طوافه من الحجر الأسود إلى
الحجر الأسود.


بل
في الدروس المشهور كونه منه، بل في التذكرة والمنتهى أن جميعه منه>53، وأما قول صاحب الدروس>54
فهو: إدخال الحِجر في طوافه ... سواء قلنا بأنه من البيت كما هو المشهور، أو
لا كما في رواية زرارة>55
عن الصادق (عليه السلام)وقطع به الصدوق (المقنع ضمن الجوامع الفقهية ص21)
...


وفي
اللمعة قال: ... وإدخال الحجر في الطواف للتأسي، والأمر به، لا لكونه من
البيت، بل قد روي أنه ليس منه، أو أن بعضه منه ...>56.


وفي
المنتهى: ... لنا أن الحِجر من البيت ...


وأما ما ذكره العلامة في التذكرة. فقد قال عنه صاحب الحدائق>57:
ويمكن أن يكون مستند المشهور ما نقل عن العلامة في التذكرة: .. فإن للبيت
أربعة أركان ركنان يمانيان وركنان شاميان وكان لاصقاً بالأرض وله بابان شرقي
وغربي فهدمه السيل قبل مبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)بعشر سنين
وأعادت قريش عمارته على الهيئة التي هو عليها اليوم وقصرت الأموال الطيبة
والهدايا والنذور عن عمارته فتركوا من جانب الحجر بعض البيت روت عائشة أن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: ستة أذرع من الحجر من البيت فتركوا
بعض البيت من جانب الحِجر خارجاً; لأن النفقة كانت تضيق عن العمارة وخلفوا
الركنين الشامين عن قواعد إبراهيم وضيقوا عرض الجدران من الركن الأسود إلى
الشامي الذي يليه فبقى من الأساس شبه الدكان مرتفعاً وهو الذي يسمى
الشاذروان. انتهى.


فقال صاحب الحدائق بعد نقله لقول العلاّمة


وما
ذكره (قدس سره) في قصة بناء الكعبة على هذهِ الكيفية لم يرد فيه شيء من
الأخبار الواصلة إلينا في الأصول الأربعة وغيرها.


أما
تكملة قول العلاّمة كما ورد في التذكرة لم ينقله صاحب
الحدائق.


وهو
كالاتي: .... وروي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعايشة: «لولا
حدثان قومك بالشرك لهدمت البيت وبنيته على قواعد إبراهيم (عليه السلام)
فألصقته بالأرض وجعلت له بابين شرقياً وغربياً» ثم هدمه ابن الزبير أيام
ولايته وبناه على قواعد إبراهيم (عليه السلام)كما تمناه رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم)ثم لما استولى الحجاج هدمه وأعاده على الصورة التي عليه
اليوم وهو بناء قريش>58.


ثم
أخذ صاحب الحدائق يذكر ما روي في كيفية بناء قريش للكعبة فيقول: وقد رويت في
كيفية بناء قريش لها روايات عديدة، إلاّ أنها خالية من ذلك [أي مما رواه
العلاّمة]، ومنها ما رواه في الكافي: عن علي بن إبراهيم، وغيره بأسانيد
مختلفة قالوا


إنما هدمت قريش الكعبة لأن السيل كان يأتيهم من أعلى مكة فيدخلها فانصدعت،
... فأرادت قريش أن يهدموا الكعبة ويبنوها ويزيدوا في عرضها (عرصتها) ....
فلما أرادوا أن يزيدوا في عرضه (عرصته) وحركوا القواعد التي وضعها إبراهيم
(عليه السلام) أصابتهم زلزلة شديدة فكفّوا عنه، وكان بنيان إبراهيم (الطول
ثلاثون ذراعاً، والعرض اثنان وعشرون ذراعاً، والسمك تسعة أذرع)
...


فهذهِ الرواية وباقي روايات بناء الكعبة ساكتة عن بيان ما حدث في بناء قريش
لها وهل قريش أنقصتها أذرعاً أو لا؟ لم توضح الروايات عند الإجابة ذلك، وإنما
تذكر فقط في روايات البناء أن قياسها في زمن إبراهيم كذا لا غير. ثم تنتقل
الروايات لتبين بناء عبد الله بن الزبير وأنه رفعها ثمانية عشر ذراعاً،
فهدمها الحجاج وبناها سبعة وعشرين ذراعاً أي زادا في ارتفاعها هذا ما تشير
إليه الروايات في بناء الكعبة فقط، ولكن رواية علي بن إبراهيم التي يكتفي
بنقلها صاحب الحدائق وعند نقله رواية كيفية بناء الكعبة ودون أن يقول عنها
شيئاً، ودون أن يشير إلى ما يترتب عليها، هذهِ الرواية بعد أن ينقلها صاحب
الجواهر وبعد أن ينقل ما قاله صاحب التذكرة: بل الثابت في نصوصنا المشتملة
على قصة هدم قريش الكعبة خلافه، نعم ربما كان في مرفوع علي بن إبراهيم وغيره
«أنه كان بنيان إبراهيم الطول ....» تأييد لكون نحو ستة أذرع منه من
البيت>59.


أما
ما ورد في موسوعة العتبات المقدسة>60.


وحينما تسنى للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يفتح مكة في سنة 8 للهجرة،
ترك بناء الكعبة على ما كان عليه، لكن التجديدات التي كان يريد إدخالها فيه
قد تحققت في سنة 64 للهجرة (674م) على يد عبد الله بن الزبير .. وتنفيذاً لما
جاء في السنة النبوية أُدخل الحجر بكسر الحاء في ضمن البناء .. وبموافقة عبد
الملك بن مروان سنة 74هـ (694م) عُزِلَ الحِجر عن الكعبة ... وبذلك تطمنت
رغبة بني أمية التي كانت تريد إبقاء شكل الكعبة على ما كانت عليه قبل الإسلام
تقريباً، وقد حافظت على شكلها ذلك حتى يومنا هذا.


أما
أدلة القائلين بأن الحجر ليس من البيت فهي


المستند الأول: الأخبار


* عن
معاوية بن عمارة في الصحيح قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحجر،
أمن البيت هو أو فيه شيء من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر، ولكن إسماعيل
دفن أمه فكره أن توطأ فجعل عليه حجراً، وفيه قبور
أنبياء.


* عن
زرارة في الموثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الحجر هل فيه
شيء من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر.


* خبر
يونس بن يعقوب (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني كنت أصلي في الحجر،
فقال لي رجل: لا تصل المكتوبة في هذا الموضع، فإن في الحجر من البيت، فقال:
كذب صل فيه حيث شئت)>61.


وفي
خبر مفضل بن عمر عنه (عليه السلام) أيضاً «الحجر بيت إسماعيل، وفيه قبر هاجر
وقبر إسماعيل».


وسأله أيضاً الحلبي في المروي عن نوادر البزنطي «عن الحجر فقال: إنكم تسمونه
الحطيم، وإنما كان لغنم إسماعيل، وإنما دفن فيه أمه وكره أن يوطأ قبرها فحجر
عليه، وفيه قبور أنبياء» ...


* محمد
بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن
أيوب، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحِجر أمن
البيت هو أو فيه شىءٌ من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر. ولكن أسماعيل دفن
أمّه فيه فكره أن يوطأ، فجعل عليه حِجراً وفيه قبور أنبياء>62.


* محمد
بن علي بن علي بن الحسين عن النبيِّ والأئمة (عليهم السلام) قال: صار الناس
يطوفون حول الحِجر ولا يطوفون فيه; لأن أمّ إسماعيل دفنت في الحجر ففيه
قبرها، فطيف كذلك لئلاّ يوطأ قبرها>63.


* وعن
زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: سألته عن الحِجر هل فيه شىء من
البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر>64.


ومع
قوة هاتين الروايتين (ولا قلامة ظفر ...) سنداً ومتناً، فإني وجدت الفريق
القائل بان الحجر من البيت وجدته ساكتاً عن هاتين الروايتين ولم يشر إليهما
ولم يبدِ رأياً فيهما، وهو أمر أثار استغرابي ـ حقّاً ـ للصراحة التي يتصفان
بها في عدم وجود شيء من البيت في الحِجر. ولأن الأَولى لهذا الفريق أن يبدي
رأيه فيهما ليكون موقفه أكثر سلامة وأقوى حجة، يشكّلان أقوى أدلة الرافضين
لدخول شيء من البيت في الحجر. وكذلك الأمر في خبر يونس بن يعقوب (... كذب صل
فيه حيث شئت).


كما
أن الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الناضرة قال: ويمكن أن يكون مستند
المشهور ما نقل عن العلامة في التذكرة كما نقلناه سابقاً وأما رأيُه فهو: ...
وبالجملة فالظاهر من أخبارنا خروجه كاملا عن البيت، وما ذكروه من هذا القول
المشهور لا نعرف له مستنداً. والمستند الثاني الذي يمكن أن يكون دليلا على
أنه ليس من البيت وأن البيت لم ينقص منه 5ـ7 أذرع وبالتالي فإن ركنيه
الشاميين في جهته الشمالية من البيت، هو ما ورد من استحباب تقبيل أو استلام
الركنين الشاميين لأنهما من البيت وإلاّ لم يرد هذا الاستحباب إن لم يكونا قد
بناهما إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام).


* عن
أحمد بن عيسى عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام) استلم
اليماني والشامي والغربي؟ قال: نعم.


* فعن
محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبن أبي عمير، عن جميل بن
صالح ـ أنه رأى أبا عبد الله (عليه السلام) يستلم الأركان كلّها>65.
ورواه الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمدبن محمد مثله، وقال الشيخ الطوسي
في النهاية، ويستحب أن يستلم الأركان كلّها وأشدّها تأكيداً الركن الذي فيه
الحجر الأسود (236 النهاية)>66.
فلو اختصر شيء من الكعبة وضمّ إلى الحِجر لما كانت هذه الأركان هي أركان
البيت الوارد فيها استحباب الاستلام.


أما
في مسألة وجوب إدخال الحجر في الطواف بأن يمشي خارجه لا فيه وهي مما لا خلاف
فيها بين فقهاء الإمامية وأدلتهم على ذلك اختلفت باختلاف اجتهاداتهم، فإضافة
إلى دليل التأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للأمر به يمكن حصر
أدلتهم بـ


أولا: الإجماع، وقال في
الجواهر: بل الإجماع بقسيمه عليه، بل المحكي منهما
مستفيض.


ثانياً: الأخبار التي
تشهد على وجوب إدخاله في الطواف، وقد عبرت الأخبار بلفظة الاختصار ومعناها
عدم إدخال الحِجر في الطواف.


...
عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): مَن اختصر في الحجر
الطواف، فليعد طوافه من الحَجر الأسود إلى الحجر الأسود
67
.


...
عن إبراهيم بن سفيان قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أمرأة طافت
طواف الحج، فلما كانت في الشوط السابع اختصرت وطافت في الحِجر،
وصلت ركعتي الفريضة، وسعت وطافت طواف النساء
ثم أتت مني، فكتب(عليه السلام) :>68
تعيد. ونحوها غيرها.


...
عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: رجل طاف بالبيت فاختصر
شوطاً واحداً في الحِجر، قال: يعيد ذلك الشوط. وفي رواية الصدوق قال: يعيد
الطواف الواحد.


كما
ذهب بعض فقهاء الإمامية إلى أن وجوب إدخال الحجر في الطواف ليس ذلك من جهة
كون الحِجر من البيت، بل للنصوص الخاصة بذلك. والعجيب أن هناك نصوصاً تصرح
بأن إسماعيل إنما وضع الحجر لكراهيته أن يوطأ قبر أمه هاجر، وليتم الطواف من
خارج الحجر>69.


...
وحجّر عليها لئلا يوطأ قبرها. أو صار الناس يطوفون فيه، لأن أمّ إسماعيل دفنت
في الحجر ...>70


وليس في الجمع بين العلل إن صح التعبير ضير (لسيرة رسول الله والقائل خذوا
عني مناسككم) وللرويات الخاصة ولمنع إسماعيل وكراهيته من وطء قبر
أمه).


هذا
وإن صاحب الجواهر قال بعد أن أورد أدلته والأخبار الدالة على وجوب إدخال
الحجر في الطواف، قال: ولا فرق في الحكم المزبور بين القول بخروجه من البيت
ودخوله فيه الذي قد تشعر به النصوص المزبورة، وقد ذكرناها ولا نعيد>71.


أما
ما مقاله صاحب براهين الحج، الفقيه الكاشاني: من واجبات الطواف أن يدخل حجر
إسماعيل في الطواف، قال في الجواهر بلا خلاف أجده فيه بل الإجماع بقسميه
عليه.


وبعد أن يستعرض الأخبار الدالة على ذلك وقد ذكرناها، يقول الظاهر أنه لا
إشكال في عدم دخول حجر إسماعيل في الكعبة بل خارج عنه، وإن كان داخلا في
الطواف، ويدل عليه الأخبار مثل صحيح معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله
(عليه السلام) عن الحجر أمن البيت هو أو فيه شيءٌ من البيت، فقال: لا ولا
قلامة ظفر، ولكن إسماعيل دفن فيه أُمّه فكره أن يوطأ فجعل عليه حجراً، وفيه
قبور الأنبياء>72.


/ 12