العــلاج
كما علمنا
سابقاً: فإنّ «ضربة الشمس» تعدّ من الحالات الطارئة، وأهم إسعاف فوري لها
الإسراع لتبريد الجسم المصاب; ولهذا أبعدوا المريض عن أشعة الشمس فوراً،
اخلعوا ملابسه، وبلّلوا كلّ جسمه بالماء البارد، سارعوا إلى تهوية المكان
بالهواء البارد. ثم لفّوا المريض بالأغطية المبلّلة بالماء البارد، اِنقلوه
من مكانه بأسرع ما يمكن، وعلّموا الشخص المرافق له، كيف يحافظ على تعريض
المريض أثناء الانتقال إلى الهواء، وأن يشغّل جهاز التهوية بقابليته
القصوى. ومن الأفضل الإسراع بوضع المريض داخل حوض فيه ماء وثلج. أو تمسح
بشرته بالثلج. وإن لم يكن بالإمكان القيام بذلك، فضعوا قطع الثلج في كيس
بلاستيكي، وبلّلوا جسم المريض بالماء، وعند تشغيل المكيّف امسحوا الكيس على
جسمه، وضعوا سطح الثلج تحت أيدي المريض، وحول رقبته، وعلى أطراف قبة الرجل
كي تبرد العروق السطحية الكبيرة.
إن أكياس الثلج
العادية عندما تستخدم بمفردها لا تؤدي إلى انخفاض الحرارة حتى الحدّ
المطلوب، وعليه ينبغي أن تلفّق هذه الطريقة مع أساليب أخرى متعددة، وعندما
تصل حرارة الجسم إلى أقل من 390 مئوية يجب قياس حرارة الجسم بواسطة
المحارير بشكل مستمر، واحذروا انخفاض حرارة الجسم لأكثر من الحدّ المطلوب.
وما دامت حرارة الجسم لم تصل إلى أقل من 8/370 مئوية استمروا بعملية
التبريد. وفي حالة عدم وصول الحرارة إلى أقل من 8/370 مئوية بواسطة
الإجراءات التي قمتم بها فإن ضربة الشمس ستحدث ثانية. وأثناء تبريد جسم
المريض اِرفعوا رأسه وأكتافه إلى الأعلى قليلا، وتأكّدوا من أن المريض ينعم
بالهدوء.
لا تعطوا المريض
أية مادة مهيّجة أو سوائل ساخنة اِطلاقاً. وبما أن ضربة الشمس تؤثر على
أجزاء الجسم كافة، فمن الممكن أن تحدث إصابات كثيرة ناشئة عن ضربة الشمس أو
الإجراءات العلاجية; ومن هذه الناحية لاحظوا الأعراض التالية أثناء تبريد
جسم المريض
1 ـ التشنجات.
2 ـ رجوع المواد
المتقيّأَة إلى الحلقوم.
يحدث التقيّؤ
غالباً بشكل متزامن مع التشنجات الناشئة عن أساليب التبريد، ولغرض منع دخول
المواد المتقيّأة إلى الحلقوم اِجعلوا المريض في وضع يساعدكم على إخراج
السوائل من المسالك التنفسية بسهولة.
ولو نجحتم في
تخفيض حرارة الجسم بنسبة 2 ْ مئوية خلال 30-60 دقيقة
أوقفوا إجراءات التبريد، وافسحوا المجال أمام الجسم ليبرد تلقائياً.
وراقبوا المريض بشدّة، فإن ارتفعت حرارة جسمهِ مجدّداً قبل إكمال عمليات
نقل المريض فاستأنفوا إجراءات التبريد مرةً أخرى.