ضربة الشمس نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ضربة الشمس - نسخه متنی

مصطفی شاهرضائی، نوید علیاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید









ب ـ الإرهاق الناشئ بفعل الحرارة




تحدث هذه الحالة
في الفرد السالم عندما يؤدي نشاطاً بدنيّاً شديداً في محيط حار جدّاً، إذ
تحدث نتيجة لحصول اختلال حقيقي في جريان الدم (كما يحصل في اختلال جريان
الدم أثناء الصدمة).



إن الإرهاق
الحراري في الواقع حالة مُشابهة للصدمة، التي تحدث بسبب تجمع الدم في
العروق الجلدية وانخفاض نسبة ايصال الدم إلى الأعضاء الرئيسة، ويفقد الجسم
مقادير كبيرة من السوائل والأملاح بسبب كثرة تصبب العرق. وفي حالة عدم
تعويض هذه السوائل المفقودة بالحدّ الكافي فإن جريان الدم يضعف، ويؤثر ذلك
على فعاليات الدماغ والقلب والرئة. ويبرز «الإرهاق الحراري» أحياناً
متزامناً مع فقدان الماء والأملاح والإحساس بالآلام والتشنجات العضلية،
ويعدّ «الإرهاق الحراري» أكثر شيوعاً من «ضربة الشمس».



إنّ عمال الغسيل
والأفراد الذين يشتركون في الألعاب الرياضية الثقيلة، والتمرينات المجهدة
وفي الأجواء الحارة، وكذلك الذين انتقلوا توّاً إلى المناطق الحارّة،
معرضون لخطر الإصابة أكثر من غيرهم.



حالات الشكوى
والأعراض الأولية عبارة عن



1 ـ الصداع،
والدوار، والتهوع والضعف.



2 ـ الإغماء.



3 ـ التعرق
الشديد.



4 ـ فقدان
الشهية.



5 ـ اِنخفاض
الوعي بنسبة قليلة



6 ـ اِنخفاض درجة
حرارة الجسم لأقل من الحدِّ الطبيعي أو ثباتها في الحدِّ الطبيعي.



7 ـ اتّساع حدقة
العين.



8 ـ الضعف والنبض
السريع.



9 ـ التنفس
السطحي والسريع.



10 ـ شحوب لون
البشرة (عادةً ما يكون لونها رمادياً)، وتكون باردة رطبةً.



11 ـ احتمال وجود
آلام في العضلات.



12 ـ صعوبة
السير.



وفي الوقت الذي
تتشابه فيه أعراض وأمارات الإرهاق الحراري لسائر حالات ضربة الشمس، إلاّ
أنه توجد اختلافات واضحة بينها تساعدك على التشخيص الصحيح للمرض. وأكثر
الفوارق وضوحاً هو حالة الجلد أو البشرة ودرجة حرارة الجسم. ففي «ضربة
الشمس» يكون الجلد محمّر اللون، ويابساً وحاراً جداً، بينما في حالة
«الإرهاق الحراري» يكون الجلد ـ عادةً ـ رطباً، بارداً وشاحبَ اللون. ودرجة
حرارة الجسم في الفرد المصاب بضربة الشمس يمكن أن تصل إلى أكثر من 41 ْ مئوية، بينما في «الإرهاق الحراري» تكون الحرارة طبيعية أو
أقل من الحدّ الطبيعي.



أهم المشاكل في
«الإرهاق الحراري» هي فقدان الأملاح: وحتى المرضى الذين يستخدمون العلاجات
المساعدة على الادرار فهم معرضون للخطر بشدة. إذ إنّ نسبة الماء والأملاح
في أجسامهم تفقد توازنها. أي أنّ مقدار فقدان الماء يزيد على نسبة استهلاك
الأملاح أو بالعكس.



لغرض علاج المريض يجب



1 ـ حمله إلى
غرفة باردة، ولكن تأكّد من عدم ارتجافه من البرد، وامسح بشرته بأكياس باردة
ورطبة، واستخدم مكيّف الهواء البارد.



2 ـ اطلب منه أن
يستلقي، وارفع رجليه لارتفاع 20-30 سم، واخفض رأسه قليلا; لكي يصل الدم
الكافي إلى دماغه، حاول أن تخلع ملابسه جهد الإمكان، وإن كان ذلك غير ميسور
فأرخها.



3 ـ أعط المريض
محلول الماء والملح (ملعقة طعام في قدح ماء) بمعدل نصف قدح في كلّ 15
دقيقة، ولمدة ساعة واحدة.



4 ـ إذا تقيّأ
المريض، توقف عن إعطائه محلول الماء والملح، وانقله إلى المستشفى; ليزرقوا
محلول الماء والملح في أوردته (اِستخدام المغذي). وهذه الحالة عادة ما تكون
الحالة الوحيدة التي يحتاج فيها الفرد المصاب بالإرهاق الحراري إلى الرقود
في المستشفى; ذلك لأن تعويض الماء والملح أمرٌ ضروري.



5 ـ في حالة عدم
تقيّؤ المريض، علِّموا أفراد الأسرة بأن يتركوا المريض ليستريح في جو هادئ
لمدة 2-3 أيام، وأن لا يجعلوه عرضةً للحرارة.



/ 13