سواء أوافق مذهب إمامه الذي يُقلّده أمخالف، غير انّ كثيراً من المفسرين فيتفسير هذه الآيات حاولوا أن يطبقوها علىمذهب إمامهم من دون أن يُمعنوا النظر فيمفردات الآية وجملها حتّى يخرجوا بنتيجةواحدة من دون اختلاف وقد عرفت أقوالهم.
فنقول: الآيات المتقدّمة تبيّن أحكامالأصناف الأربعة التي عرفت عناوينها،وإليك بيان ما يستفاد من الآيات في حقّهؤلاء.
1. الصحيح المعافى إنّ قوله سبحانه: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُالشَّهر فَلْيَصُمهُ) صريح في لزوم الصوملمن شهد الشهر، من غير فرق بين تفسير شهودالشهر بالحضور في البلد وعدم السفر، أوبرؤية الهلال، فليس للشاهد إلاّ تكليفواحد وهو صوم الشهر كلّه إذا اجتمعت فيهالشرائط.