من صاحب العصر (عجل الله تعالى فرجهوأرواحنا فداه)، في الواقع، لإرجاع أتباعهوشيعته إلى رواة الأحاديث في جميع الحوادثالواقعة والأمور المستجدة، وهي من جملةالأدلة على ولاية الفقيه في أبحاث ولايته.
رأينا من المناسب في هذه الليلة، تيمناًوتبركاً بهذه المكاتبة الشريفة التي كانتموضوع البحث من ناحية السند والدلالة، أننتكلم حول ولاية الفقيه، هذا الأصل المهم،هذا النتاج العظيم والشريف للفقه الشيعيوالنتاج المهم للإمام الخميني (قدس سرهالشريف)، وأن نقف عندها قليلاً، خصوصاً فيظل المسائل الأخيرة التي حدثت في البلاد،لا سيما الأقاويل المطروحة مع الأسف فيالحوزة من قبل غير الواعين، أو الحاقدينوكان بعض تلك الأحاديث التي رأيتها يحتوي على نقاط سلبية كثيرة، وفي الحقيقةعلى نوع من القدح والهتك والاستهتار فيهذه الظروف الدقيقة من أيامنا.
ليس من الإنصاف، أو الوجدان، أن ينالأشخاص من هذا الأصل المهم (ولاية الفقيه)،وهو الأساس لعزة وشرف وشوكة وعظمة هذهالثورة وهذه الأمة وهذا الشعب، من جراءمسائل، وأغراض ومصالح خاصة مبتذلة جداًورخيصة جداً ونتيجة أمراضهم النفسية. إنالذين استهدفوا هذا الأساس وشككوا فيهوأساؤا إليه بعيدون عن الإنصاف والضمير.
وإنني على يقين بأنه لو كان الإمامالخميني الجليل (رضوان الله عليه) حياً لماصمت حيال ما يجري، لانه قد أثيرت في أيامحياته كلمات حول ولاية الفقيه أقل بكثيرمما حدث بل لا يقال لها قضية، حيث كانتالكلمات ذات لون باهت من جهة نيلها منولاية الفقيه، ولكن الإمام (رضوان اللهتعالى عليه) كان يواجه تلك الكلمات من أيشخص ومقام صدرت عنه، بكل قوة وشدة وأقلهاأنه (رحمه الله) كان يؤنبهم ويخاطبهمقائلاً: إنكم لم تفهموا مسألة ولايةالفقيه.
إن الذين كانوا، في تلك الأيام، يتابعونأبحاث الإمام وأحاديثه القيمة يتذكرونتلك الأقوال والمواقف.
إن الدفاع عن هذا الأصل (ولاية الفقيه)، فيهذا اليوم، واجب شرعي وفرض إسلامي علىالجميع.
ويكفي للتعليق على الكلمات التي قيلت،والرد عليها بما فيه رضى الله سبحانهوإمام العصر (أرواحنا له الفداء) وأهلالبيت والروح العظيمة الطاهرة للإماموأرواح الشهداء، أننا نشهد أن الكلماتالتي تقال في الخارج من قبل أعداء الإسلاموالتي تسدد نحو الإسلام، هي التي تتناولولاية الفقيه وتصوب سهامهم نحوها، وهو خيرشاهد على أنها أهم أصل وأساس لهذا النظاموأنها تركت الأعداء يعيشون في حالة منالمسكنة والاضطراب الشديد، أكثر من أي شيءآخر.