من القواعد المسلّمة التي سنّها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) هي قاعدة لاضرر ولاضرار ، وهذه كانت في قصة سمره بن جندب مع أحد الأنصار الذي كان قد باعه دارا فيها نخلة ، وكان يأتيها سمرة كل يوم فاستثقل الأنصاري الأمر ، فشكا الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) الى سمرة واحضره ، فقال له : بعه النخلة ، فأبي سمره ، واخيرا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بقلع النخلة واعطائها ايّاه ، وقال : لاضرر ولا ضرار في الاسلام وفيما نحن فيه احدي مصاديق الضرروالضرار ، فقال العلي القدير جلّت قدرته :1 ـ والوالدات يرضعن اولادهنّ حولين كاملين لمن اراد أنّ يتمّ الرضاعة ، وعلى المولود له رزقهنّ وكسوتهن بالمعروف لا تكلّف نفس الاّ وسعها ، لا تضارّوالدرة بولدها ، ولا مولود له بولده ، وعلى الوارث مثل ذلك ، فان ارادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما ، وان اردتم أن تسترضعوا اولادكم فلا جناح عليكم اذا سلّمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أنّ الله بما تعملون بصير ( البقرة ـ 233 ) .