أثر الخالد فی الولد و الوالد نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( 6 )والحقائق الناصعة ، وتلك علاقة الاباء والأبناء وبالعكس ومن ثم حقوقهم وما يجب عليهم كل اتجاه الاخر ، بلا ظلم وتعدّي ولا اجحاف وافراط بل في افق المحبة والمودّة وعالم الصفاء والصداقة وعدم توتر علاقات الابوة والبنوة فأنا جعلناكم أمة وسطاً .وأن علاقة الابوين والاولاد لهي محط أنظار علماء النفس والمجتمع ، بل وللفقهاء مباحث قيمة تدور حول الوالدين والابناء في مسائل فقهية فرعية عديدة في كتاب الحج والحدود والنكاح ، وأكثر أبواب الفقه ، ولو أردنا جمعها لأدى ذلك الى كتاب ضخم ، ولو أردنا تحقيقها والبحث حولها مسبغاً جامعا لوصل بنا الأمرالى تأليف عشرات من الكتب والرسائل .وزبدة المخاض أن للولد على الوالدين حقوقاً كما للوالدين على الأولاد حقوقاً ، كما هو معلوم ذلك في جميع الأديان السماوية والأنضمة الاجتماعية والقوانين البشرية ـ وان كانت ناقص ـ .وأمّا في الشريعة الاسلامية السماء ، فنري مايعجب الناضر ويدهش المحقق وذلك في كيفية بناء العلاقة ورصانتها وتحكيمها في المجتمع والاسرة وحتى الانسان نفسه .والجدير بالذكراّن الولايه للأب وأن علا دون الام ، ولكنّ المحبة والشفقة والعطوفة للأم أوّلاً ثّم الأب ، وهناك لطائف وأسرار كثيرة في بيان علاقة الأبوة والبنوة من زاوية الاسلام العظيم يقف عليها مطالعنا الكريم في هذا السفر الجليل .اذ قد تصّدى والدي المرحوم سماحة العّلامه آية الله السيد على بن الحسين العلوي تغمّده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه