الامام الثاني عشر وأنّه المهدي المنتظر - تفسیر سورة لقمان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر سورة لقمان - نسخه متنی

السید کمال الحیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الامام الثاني عشر وأنّه المهدي المنتظر

بعد أن أفلس الكاتب من الحصول على
الوثائق الكافية لنقد ونفي نظريّة
الامامة الاثني عشريّة راح يبحث في الجزء
الثاني عن الامام المهدي (عج) ليدعم
نظريّته التي أفلست من الوثائق في جزئه
الاوّل وبمختلف الوسائل التي رأيناه
يتبّعها هناك من التزوير والتحريف وقطع
الاحاديث وتوثيق الضعفاء وتضعيف الثقات،
ولم يستطع بكلّ ذلك أن يفتح ثغرة في نظريّة
الامام الالهيّة، فلجأ إلى طريق جديد
لعلّه يجد فيه ضالّته، وأوّل ما افتراه
على المهدي (عج) هو أنّ نظريّة المهدويّة
مركّبة من الايمان بوجود الامام الثاني
عشر، وأنّه المهدي المنتظر، وراح يفصل بين
جزئي النظريّة التي لم يثبت فصلها في
التاريخ، كما سنوضّح ذلك، فقال:

(كانت النظريّة المهدويّة الاثنا عشريّة
نظريّة مركبة من الايمان بوجود الامام
الثاني عشر وأنّه المهدي المنتظر.....،
ولكنّ الدراسة التاريخيّة المعمقة لقصّة
نشوء هذه النظريّة تكشف عن وجود فاصل زمني
طويل بين جزئي النظريّة)(1).

وبعد فشله في إقناع القارئ بعدم وجود
إمامة إلهيّة، راح يفكّك بين الايمان
بالامام الثاني عشر وبين كونه المهدي
المنتظر الغائب، والمستقرئ لتاريخ
الاسلام وما حمله الرواة والمحدّثون يجد
أنّ الايمان بمسألة الامام الثاني عشر
وكونه المنتظر الغائب من زمن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم).

يقول الشيخ الصدوق: إنّ رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) قال بعدما نصّب علي
وولده الحسن والحسين أئمّة من بعده قال:
"وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم اُمّتي،
يملا الارض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً
وظلماً"(2).

فلم يفصل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
بين الامام الثاني عشر، وبين كونه الغائب
المنتظر الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً كما
ملئت ظلماً وجوراً.

ويقول النعماني في الغيبة: إنّ رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) قال مخاطباً علي:



(1) أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 177.

(2) كمال الدين: ص 245، باب 24، ح 1.

/ 465