الشيعة والتقيّة - تفسیر سورة لقمان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر سورة لقمان - نسخه متنی

السید کمال الحیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأخيراً يقول اجنتس جولد تسيهر: (ولم تتضح
هذه النظريّة للشيعة في مبدأ الامر، غير
أنّ من عداهم من المسلمين أخذوا بها
استناداً على الاية القرآنيّة: (إِلاَّ
أنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً)(1).

الشيعة والتقيّة

لقد عانى أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)
وشيعتهم على مرّ التاريخ مختلف ألوان
التعذيب والقتل والتشريد الوحشي، ووصل
الامر إلى عدم قبول شهادة الشيعي ومحاصرته
اقتصاديّاً، كما أمر معاوية عمّاله فقال:

(أن برئت الذمّة ممّن يروي شيئاً في فضائل
علي وأهل بيته، وأن لا يجيزوا للشيعة

شهادة، وأن يمحوا كلّ شيعي من ديوان
العطاء، وينكّلوا به ويهدموا داره)(2).

هذه الوثيقة التي ظلّت وصمة عار على جبين
الامويّين على مرّ التاريخ وإلى يوم
القيامة، حيث سنّت محاربة الشيعة وقتلهم
وتشريدهم ومحاصرتهم اقتصاديّاً
واجتماعيّاً، كما حدث مع رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) وأصحابه عندما
حُوصروا في شعب أبي طالب، وبدأ مسلسل
القتل والاعدامات، فقتل حجر بن عدي وعمرو
بن الحمق الخزاعي وغيرهم في حياة معاوية،
ثمّ جاء ابنه يزيد ليعلن بصراحة كفره وعدم
إيمانه، فراح في ثلاث سنوات من حكمه،
الاولى قتل فيها الحسين وأصحابه،
والثانية أغار على المدينة، والثالثة على
مكّة، فكانت أسوأ سنين في الاسلام، وطارد
الشيعة في كلّ مكان، وارتكب تلك الجريمة
البشعة بقتل سيّد الشهداء وريحانة الرسول
وسبطه أبي عبدالله (عليه السلام) مع ثلّة
من المسلمين الذين نصحوا للاسلام وللحسين
(عليه السلام).

وفي عهد زين العابدين (عليه السلام) لم
يتحسّن من الوضع شيء، بل ازدادت المحنة
والفتن، حتّى قال الحسين بن عبدالوهاب:
(وصارت الامامة في عصر الامام زين
العابدين مكتومة مستورة إلاّ من اتبعه من
المؤمنين)(3).



(1) العقيدة والشريعة في الاسلام: ص 202.

(2) شرح نهج البلاغة: ج 11، ص 44 ـ 45.

(3) عيون المعجزات: ص 67.

/ 465