باب في سياسة الرجل دخله وخرجه - نص المحقق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نص المحقق - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومثالبهم فيقيسها بما عنده منها ويعلم أنه مثلهم وأنهم أمثاله فإن الناس أشباه بل هم سواء كأسنان المشط فإذا رأى المنقبة الحسنة فليعلم أن فيه مثلها إما ظاهرة وإما مغمورة فإن كانت ظاهرة فليراعها وليواظب عليها حتى لا تبيد ولا تضمحل وإن كانت مغمورة فليثرها وليحيها وليحافظ على استدعائها فإنها تجيب بأهون سعي وأسرع وقت وإذا رأى المثلبة والعادة السيئة والخلق اللئيم فليعلم أن ميلها راهن لديه إما باد وإما كامن فإن كان باديا فليقمعه وليقهره وليمته بقلة استعماله وشدة نسيانه وإن كان كامنا فليحرمه لئلا يظهر الثواب والعقاب للنفس وينبغي للإنسان أن يعد لنفسه ثوابا وعقابا يسهوسها به فإذا أحسنت طاعتها وسلس انقيادها لما يسومها من قبول الفضائل وترك الرذائل إذا أنت بخلق كريم أو منقبة شريفة أثابها بأكثار حمدها وجلب السرور لها وتمكينها من بعض لذاتها وإذا ساءت طاعتها وامتنع انقيادها وجمحت فلم يسلس عنانها وآثرت الرذائل على الفضائل وأنت بخلق لئيم أو فعل ذميم عاقبها بأكثار ذمها ولومها وجلب عليها شدة الندامة ومنعها لذتها حتى تلين له

باب في سياسة الرجل دخله وخرجه

الحاجة إلى الأقوات إن حاجة الناس إلى الأقوات دعت كل واحد منهم إلى السعي في اقتناء قوته من الوجه الذي ألهمه الله قصده وسبب رزقه من وجوه للطالب وسبل المكاسب أصناف الناس في الكسب ولما كان الناس في باب المعيشة صنفين صنفا مكفيا سعيه برزق مهنأ سبب له من وراثة أو جناه وصنفا محوجا فيه إلى الكسب ألهم هذا الصنف التسبب إلى الأقوات بالتجارات والصناعات وكانت الصناعات أوثق وأبقى من التجارات لأن التجارة تكون بالمال والمال وشيك الفناء وعتيد الآفات كثير الجوائح أنواع صناعات ذوي المروءة وصناعات ذوي المروءة ثلاثة أنواع نوع من خير العقل وهو صحة الرأي وصواب المشورة وحسن التدبير وهو صناعة الوزراء والمدبرين وأرباب السياسة والملوك ونوع من حيز الأدب وهو الكتابة والبلاغة وعلم 0 النجوم وعلم الطب وهو صناعة الأدباء ونوع من حيز الأبد والشجاعة وهو صناعة الفرسان والأساورة فمن رام إحدى هذه الصناعات فليفز بأحكامها والتقدم فيها حتى يكون من أصحابها موصوفا بالفصاحة غير مرذول ولا مؤخر وليعلم أنه ليس شيء أزين بالرجل من رزق واسع وافق منه استحقاقا ثم ليطلب معيشته بصناعة على أعف الوجوه وأرفقها وأعفاها وأبعدها من الشره والحرص وأناها من الطمع الفاحش والمأكل الخبيث وليعلم أن كل فضل نيل بالمغالبة والمكابرة وبالاستكراه والمجاهدة وكل ربح حيز بالإثم والعار ومع سوء القالة وقبح الأحدوثة أو يبذل الوجه ونزف الحياء أو بثلم المروءة وتدنيس العرض زهيد وأن عظم قدره نزر وإن غزرت مادته وبيل وإن ظهرت هناءته وخيم وإن كان في مرآة العين مريا وإن الصفو الذي لا كدر فيه والعفو الذي

/ 12