باب في سياسة الرجل خدمه الحاجة إلى الخدم - نص المحقق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نص المحقق - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

واحدا من الناس 0 تؤاتيه البلاغة وأخر يؤاتيه النحو وآخر يؤاتيه الشعر وآخر يؤاتيه الخطب وآخر يؤاتيه النسب ولهذا يقال بلاغة القلم وبلاغة الشعر فإذا خرجت عن هذه الطبقة إلى طبقة أخرى وجدت واحدا يختار علم الحساب وآخر يختار علم الهندسة وآخر يختار علم الطب وهكذا تجد سائر الطبقات إذا افتليتها طبقة طبقة حتى تدور عليها جميعا ولهذه الاختيارات وهذه المناسبات والمشاكلات أسباب غامضة وعلل خفية تدق عن أفهام للبشر وتلطف عن القياس والنظر لا يعلمها إلا الله جل ذكره مراعاة ميل الصبي للصناعة وربما نافر طباع إنسان جميع الآداب والصنائع فلم يعلق منها بشيء ومن الدليل على ذلك أن أناسا من أهل العقل راموا تأديب أولادهم واجتهدوا في ذلك وأنفقوا فيه الأموال فلم يدركوا من ذلك ما حاولوا فلذلك ينبغي لمدير الصبي إذا رام اختيار الصناعة أن يزن أولا طبع الصبي ويسير قريحته ويخبر ذكاءه فيختار له الصناعات بحسب ذلك فإذا اختار له إحدى الصناعات تعرف قدر ميله إليها ورغبته فيها ونظر هل جرت منه على عرفان أم لا وهل أدواته وآلاته مساعدة له عليها أم خاذلة ثم يبت العزم فإن ذلك احزم في التدبير وأبعد من أن تذهب أيام الصبي فيما لا يؤاتيه ضياعا كسب الصبي من الصناعة وفوائده فإذا وغل الصبي في صناعته بعض الوغول فمن 0 التدبير أن يعرض للكسب ويحمل على التعيش منها فإنه يحصل في ذلك له منفعتان إحداهما إذا ذاق حلاوة الكسب بصناعته وعرف غناها وجداها عظيمين لم يضجع في إحكامها وبلوغ أقصاها والثانية أنه يعتاد طلب المعيشة قبل أن يستوطئ حال الكفاية فإنا قل ما رأينا من أبناء المياسير من سلم من الركون إلى مال أبيه وما أعد له من الكفاية فلما عول ذلك قطعه عن طلب المعيشة بالصناعة وعن التحلي بلباس الأدب فإذا كسب الصبي بصناعته فمن التدبير أن يزوج ويفرد رحله

باب في سياسة الرجل خدمه الحاجة إلى الخدم

إن سبيل سياسة الخدم والقوام من الإنسان سبيل الجوارح من الجسد وكما أن قوما قالوا حاجب الرجل وجهه وكاتبه قلمه ورسوله لسانه كذلك نقول إن حفدة الرجل يده ورجله لأن من كفاك التعاطي بيدك فقد قام عندك مقامها ومن كفاك السعي برجلك فقد ناب عنك منابها ومن حفظ لك ما تحفظه عينك فقد كفاك كفايتها فغناء الخدم عنك أيها الإنسان كثير ونفع القوام إياك جزيل ولولاهم لأرتج دونك باب من الراحة كبير ولأنسد عنك طريق من النعمة مهيع ولاضطررت إلى مواصلة القيام والقعود وإلى مواترة الأقبال والأدبار وفي ذلك اتعاب الجسد وهو يعد من إمارات الخفة ودلائل النزق وسبل المهانة والضعة وفيه سقوط الهيبه وذهاب الرزانة والركانة وبطلان الأبهة وطرح السمت والوقار وبثبات هذه الخصال يباين المخدوم والخادم والرئيس والمرؤوس واجب السيد نحو الخدم

/ 12