أصول السرخسي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أصول السرخسي (جزء 2) - نسخه متنی

ابو بکر محمد بن احمد بن ابی سهل سرخسی؛ محقق: ابوالوفا افغانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كما لو تزوج امرأة بغير شهود ودخل بها، فهذه معارضة بإثبات
حكم في غير المحل الذي وقع التعليل، إذ الفاسد غير الصحيح والكلام في أن
النسب بعدما صار مستحقا بثبوته لشخص هل هو يجوز أن يثبت لغيره
باعتبار فراشه، فإن الأول بفراشه السابق يصير مستحقا نسب أولادها ما بقي
فراشها، فيقع الكلام بعد هذا في الترجيح، أن أصل الفراش للثاني باعتبار
كونه حاضرا وكونه صاحب الماء هل يترجح على الفراش الصحيح الذي
للغائب حتى ينتسخ به حكم الاستحقاق الثابت بفراشه أم لا؟

وأبو حنيفة
يقول: هذا لا يكون صالحا للترجيح، لان الشئ لا ينسخه إلا ما هو
مثله أو فوقه، والفاسد من الفراش مع هذه القرائن لا يكون مثلا للصحيح
فلا ينسخ به حكم الاستحقاق الثابت بالصحيح، وبعدما صار النسب
مستحقا لزيد لا يمكن إثباته لعمرو بوجه ما، والنكاح بغير شهود ليس
من هذا المحل في شئ، فعرفنا أنه معارضة في غير محل الحكم.

فأما
وجوه المعارضة في علة الأصل فهي فاسدة كلها لما بينا أن ذكر علة أخرى
في الأصل لا يبقى تعليله بما ذكره المعلل، لجواز أن يكون في الأصل
وصفان فيتعدى الحكم بأحد الوصفين إلى الفروع دون الآخر، ثم إن كان
الوصف الذي يذكره المعارض لا يتعدى إلى فرع فهو فاسد، لما بينا أن
حكم التعليل التعدية فما لا يفيد حكمه أصلا يكون فاسدا من التعليل، فإن
كان يتعدى إلى فرع فلا اتصال له بموضع النزاع إلا من حيث إنه تنعدم تلك
العلة في هذا الموضع، وقد بينا أن عدم العلة لا يوجب عدم الحكم،
فعرفنا أنه لا اتصال لتلك العلة بموضع النزاع في النفي ولا في الاثبات،
وكذلك إن كانت تتعدى إلى فرع مختلف فيه فالمتعدية إلى فرع مجمع عليه
تكون أقوى من المتعدية إلى فرع مختلف فيه، ولما تبين فساد تلك تبين
فساد هذا بطريق الأولى.

/ 341