تفسير السمعاني (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السمعاني (جزء 2) - نسخه متنی

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيها معايش قليلا ما تشكرون (10) ولقد
...

(فيها معايش قليلا ما تشكرون (10) ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة)

قوله - تعالى -: (ولقد مكناكم في الأرض) التمكين هاهنا بمعنى: التمليك (وجعلنا لكم فيها معايش)

أي: أسباب تعيشون بها، وقيل: جعلنا لكم ما تصلون به إلى المعاش (قليلا ما تشكرون).

قوله - تعالى -: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم) قال ابن عباس: خلقناكم في صلب آدم، ثم صورناكم في أرحام الأمهات، وقال مجاهد: خلقناكم في ظهر آدم، ثم صورناكم يوم الميثاق، حين أخرجهم كالذر، وقيل: هذا في حق آدم - صلوات الله عليه - يعني: خلقنا أصلكم آدم، ثم صورناه؛ فذكر بلفظ الجمع، والمراد به الواحد، وقال الأخفش - وهو أحد قولي قطرب -: إن ثم بمعنى الواو، أي: وصورناكم.

(ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) فإن قال قائل: الأمر بسجود الملائكة كان قبل خلق بني آدم، فما معنى قوله: (ثم قلنا للملائكة) عقيب ذكر الخلق والتصوير؟
والجواب: أما على قول مجاهد، وقول من صرفه إلى آدم، يستقيم الكلام.

وأما على قول ابن عباس، يرد هذا الإشكال، والجواب عنه من وجوه:

أحدها: أن المراد به: ثم أخبركم أنا قلنا للملائكة: اسجدوا [لآدم]، وقيل فيه: تقديم وتأخير، وتقديره: ولقد خلقناكم، ثم قلنا للملائكة: اسجدوا، ثم صورناكم،

/ 467