تفسير سورة الأنفال
بسم الله الرحمن الرحيم(يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا)قال الشيخ الإمام رضي الله عنه: سورة الأنفال مدنية إلا سبع آيات؛ وذلك من قوله:
(وإذ يمكر بك الذين كفروا)
إلى آخر الآيات السبع؛ فإنها نزلت بمكة، وأكثر السورة في غزوة بدر.قوله تعالى: (يسألونك عن الأنفال)
والسؤال سؤالان: سؤال استخبار، وسؤال طلب؛ فقوله: (يسألونك عن الأنفال)
سؤال استخبار؛ فإنهم سألوه عن حكم الأنفال.وقرأ ابن مسعود وسعد بن أبي وقاص: ' يسألونك الأنفال ' وهذا سؤال طلب. روى مصعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبي وقاص أنه قال: ' سألت رسول الله سيفا يوم بدر فقلت: نفلنيه يا رسول الله، فنزل قوله: (يسألونك عن الأنفال) '.والأنفال: الغنائم. والنفل في اللغة: الزيادة، قال لبيد بن ربيعة العامري شعرا:
إن تقوى ربنا خير نفل
وبإذن الله ريثي والعجل
وبإذن الله ريثي والعجل
وبإذن الله ريثي والعجل