تفسير سورة المائدة - تفسير السمعاني (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السمعاني (جزء 2) - نسخه متنی

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير)

تفسير سورة المائدة

القول في تفسير سورة المائدة قال الشيخ الإمام - رضي الله عنه - سورة المائدة مدنية كلها إلا قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فإنه نزل بعرفات على ما سنبين، وقال الحسن البصري: كلها محكمة لم ينسخ منها شيء. وقال الشعبي: لم ننسخ منها شيء. إلا قوله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله) على ما سنبين.

وروى عن أبي ميسرة أنه قال: أنزل الله - تعالى - في هذه السورة ثمانية عشر حكما لم ينزلها في سائر القرآن.

قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) قد ذكرنا أن كل ما في القرآن من قوله: (يا أيها الذين آمنوا) فإنما نزل بالمدينة، وكل ما نزل من قوله: (يا أيها الناس) فإنما أنزل بمكة، وعن ابن مسعود أنه قال: إذا سمعت الله - تعالى - يقول: (يا أيها الذين آمنوا) فارعه سمعك، فإنه خير تؤمر به أو سوء تنهى عنه.

وقوله: (أوفوا بالعقود) يقال: '' أوفى '' و '' وفى '' بمعنى واحد، وأما العقود: قال علي بن أبي طلحة الوالبي، عن ابن عباس أنه قال: أراد بالعقود: ما أحل الله وحرم، وفرض وحد.

وقال مجاهد: أراد بالعقود: العهود، وقيل الفرق بين العقد والعهد: أن العهد: هو الأمر بالشيء، ويقال: عهدت إلى فلان كذا، أي: أمرته به، والعقد: هو الأمر مع الاستيثاق، ويدخل في العقود النذور، وسائر العقود اللازمة يجب الوفاء بكل إلا

/ 467