للذين أحسنوا بالحسنى وزيادة
قال الإمام أبو المظفر: أخبرنا بهذا الحديث أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور بالتخفيف ببغداد قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال: أخبرنا أبو القاسم بن بنت منيع... الخبر خرجه مسلم في ' الصحيح '.وفي الآية أقوال آخر.وروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: الزيادة: غرفة من اللؤلؤ لها أربعة آلاف باب. وروى عن الحسن البصري أنه قال: الحسنى: هي المثل من الثواب، والزيادة: هي الزيادة على المثل إلى سبعمائة ضعف. وقال مجاهد: الحسنى، هي المثل، والزيادة: رضوان الله تعالى.قوله تعالى: (ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة) القتر: سواد الوجه، وأصل (القتار): هو الدخان.قوله: (ولا ذلة) أي: هوان.قوله: (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) معناه ظاهر.قوله تعالى: (والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها) الآية، هذا هو معنى قوله تعالى: (ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها). قوله: ([و] ترهقهم ذلة) أي: تغشاهم ذلة، أي: ذل. (ما لهم من الله من عاصم) أي: مانع. وقوله: (كأنما أغشيت وجوههم قطعا) قرئت بقراءتين: ' قطعا ' و ' قطعا '، فالقطعبتحريك الطاء - جمع القطعة، والقطع - بسكون الطاء - واحد.