تفسير السمعاني (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السمعاني (جزء 2) - نسخه متنی

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الرجس على الذين لا يعقلون (100) قل انظروا ماذا في
...

(الرجس على الذين لا يعقلون (100) قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون (101) فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين (102) ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا)

وقوله: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) هذا تسلية للنبي
أنى لو أردت لأكرهتهم على الإيمان، ولم أرد، فلا ترد أنت - أيضا - أن تكرههم على الإيمان.

قوله تعالى: (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله) قال عطاء: إلا بتوفيق الله. وقال غيره: إلا بعلم الله. وقيل: إلا بإطلاق الله ذلك بدفع الموانع، وهذا مثل قوله تعالى: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله) منهم من قال: ' بإذن الله ' أي: بقضائه وتقديره وحكمه، والمعاني كلها صحيحة. وقوله تعالى: (ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون) قال الفراء: الرجس بمعنى الرجز، والرجز هو العذاب. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - إن الرجس هو السخط. وقيل: إنه الإثم. وقيل: إنه الهلاك. وأما قوله: (على الذين لا يعقلون) معناه: لا يؤمنون. وقيل: معنى قوله: (لا يعقلون) أي: لا يعقلون عن الله أمره ونهيه.

قوله: (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) معناه: قل انظروا ماذا في السماوات والأرض من الدلائل والعبر والحجج. وقوله: (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) هذا في قوم بأعيانهم علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون وإن نظروا في الآيات.

قوله تعالى: (فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم) الانتظار هو الثبات لتوقع أمر. وقوله: (إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم) يعني: مثل أيام الهلاك في الذين خلوا من قبلهم من الأمم المكذبة. قوله: (قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين) ظاهر المعنى.

/ 467