تفسير السمعاني (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السمعاني (جزء 2) - نسخه متنی

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بسم الله الرحمن الرحيم

(الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا)

قوله - تعالى -: (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض) حكي عن كعب الأحبار أنه قال: هذه الآية أول آية في التوراة، وآخر آية في التوراة: قوله - تعالى -: (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا) الآية.

فقوله: (الحمد لله) معناه: احمدوا الله، ذكر الخبر بمعنى الأمر، وفائدته: الأمر بالحمد وتعليم الحمد؛ فإنه لو قال: احمدوا الله؛ دعت الحاجة إلى بيان كيفية الحمد، وقوله: (الذي خلق السماوات والأرض) إنما خصهما بالذكر؛ لأنهما أعظم المخلوقات فيما يرى العباد؛ ولأن فيهما العبر والمنافع للعباد.

(وجعل الظلمات والنور) والجعل: بمعنى الخلق، ثم اختلفوا، قال بعضهم: الظلمات: الليل، والنور: النهار، وقال بعضهم: أراد بالظلمات: الكفر، وبالنور: الإيمان، ويدخل في الظلمات جميع الظلمات، حتى ظلمة القلب، وظلمة الشك، ونحو ذلك.

ويدخل في النور جميع الأنوار، حتى نور القلب، ونور اليقين، ونحو ذلك، وقيل: أراد بالظلمات: الجهل، وبالنور: العلم، وقيل: أراد بالظلمات: المعصية، وبالنور: الطاعة.

وروى عن قتادة أنه قال: إن الله - تعالى - خلق السماء قبل الأرض، والليل قبل النهار، والجنة قبل النار، وقد قال غيره: خلق الأرض قبل السماء، وسيأتي.

(ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) قال الكسائي: عدل الشيء بالشيء: إذا ساواه به، ومنه العدل. ومعناه: يعدلون بالله غير الله، وقال مجاهد: معناه: ثم الذين كفروا بربهم يشركون، والمعنيان متقاربان؛ لأن من ساوى غير الله بالله؛ فقد أشرك. وقيل: قوله: (ثم الذين كفروا) معنى لطيف، وهو مثل قول القائل: أنعمت عليك كذا، وتفضلت عليك بكذا ثم لا تشكرني، ثم تكفر بنعمتي.

/ 467