رمی الجمرات فی بحث جدید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رمی الجمرات فی بحث جدید - نسخه متنی

ناصر مکارم الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


نتيجة البحث الروائي


على الرغم من أنّ
كلّ الروايات ، التي ذكرناها فيما سبق ، لم يرد فيها كلام عن ماهيّة
«الجمرة» ، لكن يمكن حصول الاطمئنان ـ من خلال تعابيرها ـ إلى أنّه لم يكن في
هذه القطعة من الأرض المحدّدة في منى خلال عصر النبيّ(صلى الله عليه وآله) وأئمّة
أهل البيت(عليهم السلام) ، غير موضع اجتماع الحصى ، واستمرّ الوضع أيضاً
على هذه الحال في زمان الفقهاء القدامى من الفريقين .

وبعبارة
أخرى : لم يكن في منى عمود بعنوان الجمرة تُرمى بالحجر ، بل إنّ الحجيج
كانوا يرمون هذا الموضع المبنيّ الآن حول الجمرات بشكل حوض صغير
بالحجر .

ملاحظة

يستفاد من
التواريخ المعروفة ، مثل تاريخ «مروج الذهب للمسعودي» و«الكامل لابن الأثير»
أنّهم كانوا في الجاهلية يرجمون قبر بعض الأفراد المنبوذين
الخونة .

يقول المسعودي في
مروج الذهب : عندما سار أبرهة بأصحاب الفيل إلى مكّة لإخراب
الكعبة . . . فعَدَل إلى الطائف ، فبعثت معه ثَقيف بأبي
رُغال ; ليدلّه على الطريق السهل إلى مكّة ، فهلك أبو رغال في الطريق
بموضع يقال له المُغَمَّس بين الطائف ومكّة ، فَرُجم قبره بعد ذلك ،
والعرب تتمثّل بذلك . وفي ذلك يقول جرير ابن الخطفي في
الفرزدق




  • إذا مـاتَ الفـرزدقَ فـارجُـموهُ
    كـما تَـرمُونَ قبـرَ أبـي رُغـالِ



  • كـما تَـرمُونَ قبـرَ أبـي رُغـالِ
    كـما تَـرمُونَ قبـرَ أبـي رُغـالِ



ويقول هذا
المؤرّخ في رواية اُخرى : وقيل : إنّ أبا رُغال وَجَّهه صالح النبيّ على
صدقات الأموال ، فخالَفَ أمرَه وأساء ا لسيرة ، فوثب عليه ثقيف ـ وهو
قَسِّي بن منبه ـ فقتله قتلةً شنيعة . . . وفي ذلك يقول مسكين
الدارمي




  • وارجـمُ قبـرَهُ فـي كـلِّ عـامٍ
    كرجمِ الناسِ قبـرَ أبـي رُغالِ31



  • كرجمِ الناسِ قبـرَ أبـي رُغالِ31
    كرجمِ الناسِ قبـرَ أبـي رُغالِ31



ومن المحتمل
أنّهما اثنان ، كان أحدهما في زمن أبرهة والآخر في زمن النبيّ صالح(عليه
السلام) .

وينقل ابن الأثير
في «الكامل» قصّة أبرهة وأبي رغال ، فيقول بعد ذكر موته في
«المُغمَّس»

«فرَجَمت العربُ قبره ، فهو القبر
الذي يُرجَم»32.

وجاء في سفينة
البحار (مادّة : لَهَبَ) عند ذكر قصّة أبي لهب ، لمّا مات أبو لهب بقي
جسده ثلاثة أيّام حتّى أنتن في بيته ، ثمّ دفنوه بأعلى مكّة (في طريق العمرة)
وقذفوا عليه الحجارة حتّى واروه ، وبعد انتشار الإسلام كان قبره يُرمى
بالحجر .

يُستفاد من هذه
العبارات أنّ العرب قبل الإسلام وبعده كانوا يرمون قبور المنبوذين ، ولعلّه قد
اُخذ من رمي الجمرات . ولم يُذكر في هذه التواريخ أنّهم قد اتّخذوا أعمدة لهذه
القبور يرمونها ، ولو كان للجمرات عمود في ذلك الزمان ، لكان المناسب أن
يكون تقليد العرب على هذه الصورة . ولا نريد أن نطرح هذا المطلب بعنوان
دليل ، بل إنّه يُعدّ مؤيّداً وحسب .

/ 12