زندگانی حضرت زینب (سلام الله علیها) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زندگانی حضرت زینب (سلام الله علیها) - نسخه متنی

مصطفی اولیایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

((اَلْوَلَدُ لِلْفِر اشِ وَلِلْع اهِرِالْحَجرُ))، فَتَرَكْتَ سُنَّةَ رَسُولِاللّهِ تَعَمُّدا وَتَبَعْتَ هَواكَ بِغَيْرِ هُدًى مِنَاللّهِ، ثُمَّ سَلَّطْتَهُ عَلَى الْعِراقين ، يَقْطَعَ اَيْدىِ الْمُسْلِمينَ وَاَرْجُلَهُمْ وَيَسْمِلُ اَعْيُنَهُمْ وَيَصْلبَهُمْ عَلى جُذوُعِ النَّخْلِ كَاَنَّكَ لَسْتَ مِنْ هذِهِ الاُْمَّةِ وَلَيْسُوا مِنْكَ.

اَوَلَسْتَ قاتِلُ الْحَضْرَمِيّينَ؟ الَّذين كَتَبَ فيهِم ابْنُ سُمَيَّةَ اءنَّهُمْ كانُوا عَلَى دينِ عَلِي عليه السّلام فَكَتَبْتَ اِلَيْهِ اَنْ اُقْتُلْ كُلَّ مَنْ كانَ عَلى دينِ عَلِي فَقَتَلَهُمْ وَمُثِّلَ بِهِمْ بِاَمْرِكَ وَدينِ عَلِي عليه السّلام وَاللّهِ الَّذى كانَ يَضْرِبُ عَلَيْهِ اَباكَ وَيَضْرِبُكَ وَبِهِ جَلست مَجْلِسكَ الَّذى جَلست وَلَوْلا ذلِكَ لَكانَ شَرَفُكَ وشَرَفُ اَبيكَ الرِّحْلَتَيْنِ.

وقُلْتَ فيما قُلْت :

اُنْظُرْ لِنَفْسِكَ وَلِدينِكَ وَلاُِمَّةِ مُحَمَّدٍ وَاتَّقِ شُقَّ عَصا هذِهِ الاُْمَّة وَاَنْ تَرِدَّهُمْ اِلى فِتْنَةٍ وَاِنّى لا اَعْلَمُ فِتْنَةً اَعْظَمُ عَلى هذِهِ الاُْمَّةِ مِنْ وِلايَتِكَ عَلَيْها وَلا اَعْلَمُ نَظَراً لِنَفْسى وَلِدينى وَلاُِمَّةِ مُحَمَّدٍ صلّى اللّه عليه و آلهَلَيْنا اَفْضَل اَنْ اُجاهِدَكَ، فَاِنْ فَعَلْتُ فَاِنَّه قُرْبَةٌ اِلَى اللّه وَاِنْ تَرَكْتُهُ فَاِنّى اَسْتَغْفِرُ اللّهَ لِذَنْبى وَاسْاءَلُهُ تَوْفيقَهُ لاِِرْشادِ اَمْرى .

وَقُلْتُ فيما قُلْتَ: اِنّى اِنْ اَنْكَرْتُكَ تَنْكُرْنى وَاِنْ اَكِدْكَ تَكِدْنى ، فَكِدْنى ما بَدَاَلَكَ!

فَاِنّى اَرْجُوا اَنْ لا يَضُرَّنى كَيْدُكَ فيَّ وَاَنْ لا يَكُونَ عَلى اَحَدٍ اَضَرَّمِنْهُ عَلى نَفْسِكَ لاَِنَّكَ قَدْ رَكِبْتَ جَهْلَكَ وَتَحَرَّصْتَ عَلى نَقْضِ عَهْدِكَ وَلَعَمْرى ما وَفَيْتَ بِشَرْطٍ وَلَقَدْ نَقَضْتَ عَهْدَكَ بِقَتْلِكَ هؤُلاءِ النَّفَرِ الَّذينَ قَتَلْتَهُمْ بَعْدَ الصُّلْحِ وَالاَْيمانِ وَالْعُهُودِ وَالْمواثيقَ، فَقَتَلْتَهُمْ مِنْ غَيْرِ اَنْ يَكُونُوا قاتَلُوا وَقُتِلُوا وَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بِهِمْ اِلاّ لِذِكْرِهِمْ فَضْلَنا وَتَعْظيمِهِمْ حَقَّنا، فَقَتَلْتَهُمْ مَخافَةَ اَمْرٍ لَعَلَّكَ لَوْلَمْ تَقْتُلْهُمْ مُتَّ قَبْلَ اَنْ يَفْعَلُوا، اَوْماتُوا قَبْلَ اَنْ يُدْرَكُوا.

فَابْشِرْ يا مَعاوِيةَ! بِالْقِصاصِ وَاسْتَيْقِنْ بِالْحِسابِ وَاعْلَمْ اءنّ للّهِ تَعالى كِتابا لا يُغادِرُ صَغيرةً وَلا كَبيرَةً اِلاّ اَحْصيها وَلَيْسَاللّهُ بِناسٍ لاََخْذِكَ بِالظَّنَّةِ وَقَتْلِكَ اَوْلِيائَهُ عَلَى التُّهَمِ وَنَفْيِكَ اَوْلِيائَهُ مِنْ دَوْرِهِمْ اِلى دارِ الْغُرْبَةِ وَاَخْذِكَ النّاسَ بِبَيْعَةِ ابْنِكَ غُلامٍ حَدثٍ، يَشْرُبُ الْخَمْرَ وَيَلْعَبُ بِالْكِلابِ، لا اَعْلَمُكَ اِلاّ وَقَدْ خَسَرْتَ نَفَسكَ وَبَرَاءتَ دينكَ وَغَشثتَ رَعِيَّتَكَ وَاَخْزَيْتَ اَمانَتَكَ وَسَمِعْتَ مَقالَةَ السَّفيهِ الْجاهِلِ وَاَخَفْتَ الْوَرَعَ التُّقى لاَِجْلِهِمْ، وَالسَّلامُ. )). (12)

/ 49