سید المرسلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سید المرسلین - جلد 1

جعفر سبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




عمّه آزر - وبافضل الاساليب - عن عبادة الاوثان، بيد أن بعض الأسباب أوجبت أن لا يقبل «آزر» بنصائح «ابراهيم» عليه السّلام، والمهم لنا في هذا المجال هو ان نتعرف على كيفية دعوة الخليل وعلى اسلوب حواره مع «آزر».




ان الامعان في الآيات التي تنقل حوار «ابراهيم» عليه السّلام مع «آزر» توضح لنا أدب الانبياء، واسلوبهم الرائع في الدعوة والارشاد، ولنقف عند حوار ابراهيم ودعوته، ليتضح لنا ذلك.




يقول القرآن الكريم عن ذلك : (إذ قال لأبيهِ يا أبتِ لِم تعبُد ما لا يسمعُ ولا يُبصر ولا يُغني عنك شيئاً. يا أبتِ إنِّي قد جائني مِن العِلم ما لم يأتِك فاتّبعني أهدِك صِراطاً سوياً. يا ابتِ لا تعبُد الشيطان إن الشّيطان كان لِلرّحمن عصِيّاً. يا أبت إنّي اخافُ أن يمسَّك عذابٌ مِن الرَّحمن فتكُون لِلشّيطان وليّاً).




فاجابه «آزر» قائلاً : (أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيمُ لئن لم تنته لأرجُمنَّك واهجُرني مليّاً).




ولكن «ابراهيم» بسعة صدره وعظمة روحه تجاهل رد «آزر» العنيف ذلك وأجابه قائلاً : «سلامٌ عليك سأستغفِرُ لك ربِّي»(1).




وأيّ جواب أفضلُ مِن هذا البيان وأيُّ لُغة أليَن مِن هذه اللغة واحبّ الى القلب، واكثر رحمة ولطفاً.




هل كان آزر والدَ إبراهيم ؟




ان الظاهر من الآيات المذكورة وكذا الآية (115) من سورة «التوبة» والآية (14) من سورة الممتحنة هو : أنّ «آزر» كان والد إبراهيم عليه السّلام.




وقد كان إبراهيم يسميه أباً في حين كان «آزر» وثنياً، فكيف يصح ذلك وقد اتفقت كلمة علماء الشيعة عامة على كون والد النبيّ الكريم «محمّد»







(1) مريم : 42 - 47.




/ 483