سید المرسلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سید المرسلین - جلد 1

جعفر سبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اجل إن اللّه الذي منح الحرارة للنّار والاضاءة للقمر، والاشعاع للشمس لقادر على سلب هذه الآثار وانتزاعها من تلك الاشياء وتجريدها، ولهذا صحَّ وصفُه بمسبب الاسباب، ومعطلها.


غير ان جميع هذه الحوادث الخارقة والآيات الباهرة لم تستطع ان توفر لابراهيم الحرية الكاملة في الدعوة والتبليغ، فقد قررت السلطة الحاكمة وبعد مشاورات ومداولات إبعاد «إبراهيم» ونفيه، وقد فتح هذا الأمرُ صفحة جديدة في حياة ذلك النبيّ العظيم، وتهيأت بذلك اسبابُ رحلته الى بلاد الشام وفلسطين ومصر وارض الحجاز.


هجرة الخليل عليه السّلام :


لقد حكمت محكمة «بابل» على «إبراهيم» بالنفي والإبعاد من وطنه، ولهذا اضطرّ عليه السّلام ان يغادر مسقط رأسه، ويتوجه صوب فلسطين ومصر، وهناك واجه استقبال العمالقة الذين كانوا يحكمون تلك البقاع وترحيبهم الحار به ونعم بهداياهم التي كان من جملتها جارية تدعى «هاجر».


وكانت زوجته «سارة » لم تُرزق بولد الى ذلك الحين، فحركت هذه الحادثة عواطفها ومشاعرها تجاه زوجها الكريم إبراهيم ولذلك حثته على نكاح تلك الجارية عله يُرزقُ منها بولد، تقرّ به عينُه وتزدهر به حياته.


فكان ذلك، وولدت «هاجر» لإبراهيم ولداً ذكراً سمي باسماعيل، ولم يمض شيء من الزمان حتى حبلت سارة هي أيضاً وولدت - بفضل اللّه ولطفه - ولداً سمي باسحاق(1).


وبعد مدة من الزمان أمر اللّه تعالى «إبراهيم» بان يذهب بإسماعيل واُمه «هاجر» إلى جنوب الشام (أي ارض مكة) ويُسكِنهما هناك في واد غير معروف الى ذلك الحين... واد لم يسكنه احدٌ بل كانت تنزل فيه القوافل التجارية



(1) بحار الأنوار : ج 12 ص 118 و119.


/ 483