سید المرسلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سید المرسلین - جلد 1

جعفر سبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




قد تحولت الى تلة في وسط المعبد.




غير ان «ابراهيم» ترك الصنم الأكبر من دون ان يمسه بسوء، ووضع المعول على عاتقه، وهو يريد بذلك ان يظهر للقوم بأن محطِّم تلك الأصنام هو ذلك الصنمُ الكبير، إلا أن هدفه الحقيقي من وراء ذلك كان امراً آخر سنبينه في ما بعد.




لقد كان «إبراهيم» عليه السّلام يعلم بأنّ المشركين بعد عودتهم من الصحراء، ومن عيدهم سيزورون المعبد، وسوف يبحثون عن علة هذه الحادثة، وأنهم بالتالي سوف يرون ان وراء هذا الظاهر واقعاً آخر، اذ ليس من المعقول ان يكون صاحب تلك الضربات القاضية هو هذا الصنم الكبير الذي لا يقدر أساساً على فعل شيء على الاطلاق.




وفي هذه الحالة سوف يستطيع «إبراهيم» عليه السّلام أن يستفيد من هذه الفرصة في عمله التبليغي، ويستغل اعتراضهم بأن هذا الصنم الكبير لا يقدر على شيء أبداً، لتوجيه السؤال التالي اليهم : اذن كيف تعبدونه ؟ !!




فمنذ أن اخذت الشمس تدنو الى المغيب ويقتربُ موعد غروبها، وتتقلص اشعتها وتنكمش من الرَّوابي والسهول، أخذ الناسُ يؤوبون إلى المدينة أفواجاً افواجاً.




وعندما آن موعد العبادة، وتوجّهوا إلى حيث اصنامهم، واجهوا منظراً فظيعاً وامراً عجيباً لم يكونوا ليتوقَّعونه !!




لقد كان المشهد يحكي عن ذلة الآلهة وحقارتها، وهو أمرٌ لفت نظر الجميع شيباً وشبّاناً، كباراً وصغاراً.




ولقد كانت تلك اللحظة لحظة ثقيلة الوطأة على الجميع بلا استثناء.




فقد خيّم سكوتٌ قاتلٌ مصحوبٌ بحنق ومضض على فضاء ذلك المعبد المنكود الحظ.




إلا أن أحدهم خرق ذلك الصمت الرهيب وقال : من الذي ارتكب هذه الجريمة، ومن فعل هذا بآلهتنا ؟!




/ 483