مناقب الإمام أمیرالمؤمنین علی بن ابی طالب (ع) جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
نناكحهم و لا نتابعهم و لا نجالسهم و لا ندخل عليهم و لا ناذن لهم في بيوتنا ففعلوا .فبلغ ذلك عبد الله بن سلام و أصحابه فأتوا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عند الظهر فدخلوا عليه فقالوا : يا رسول الله إن بيوتنا قاصية و لا نجد متحدثا دون هذا المسجد و إن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله و رسوله و تركناهم و دينهم أظهروا لنا العداوة و أقسموا أن لا يناكحونا و لا يواكلونا و لا يشاربونا و لا يجالسونا و لا يدخلوا علينا و لا ندخل عليهم و لا يخالطونا في شيء و لا يكلمونا فشق ذلك علينا فلا نستطيع نجالس الاصحاب لبعد المنازل فبينما هم يشكون على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ما هم فيه إذ نزل عليه : ( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا ) إلى آخر الآية قال : فتلاها رسول الله صلى الله عليه و آله فقالوا : قد رضينا بالله و برسوله و بالمؤمنين قال : و اذن بلال بالصلاة فخرج رسول الله صلى الله عليه / 37 / ب / و آله و سلم و الناس في المسجد يصلون بين قائم في الصلاة و راكع و ساجد فإذا هو بمسكين يطوف يسأل الناس فدعاه رسول الله صلى الله عليه و آله فقال : هل أعطاك احد شيئا ؟ قال : نعم .قال : ماذا ؟ قال : خاتم فضة .قال : من أعطاكه ؟ قال : ذلك الرجل القائم .فنظر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فإذا هو علي فقال : على اي حال أعطاكه ؟ قال : أعطاني و هو راكع .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله عند ذلك : ( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) إلى آخر الآية : " 55 / المائدة : 5 .