المنبر فادفعيه إليه . . . فلم يطلبه أحد سوى على .
حديث أم المؤمنين أن النبي كتب كتابا و دفعه إليها و قال : من صعد منبري بعد وفاتي و طلب منك هذا الكتاب فادفعيه إليه 485 - حدثنا الحسن بن فرج البناء ( 1 ) عن إسماعيل بن إسحاق عن محمد بن الحارث عن عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبيه : عن أم سلمة قالت : كتب رسول الله صلى الله عليه و آله كتابا و دفعه إلي و قال : إذا رأيت رجلا قد قام على هذه الاعواد فأتاك بعدي يطلب هذا الكتاب فادفعيه إليه .قالت : فلما ولي أبو بكر صعد المنبر ثم نزل و لم يأتني يطلب الكتاب ثم ولي عمر و صعد المنبر ثم نزل فلم يأتني يطلب الكتاب ثم ولي عثمان فصعد المنبر ثم نزل و لم يأتني يطلب الكتاب .ثم ولي علي بن ابي طالب فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم نزل و جاءني حتى قرع الباب فقلت : من هذا ؟ قال : أنا علي بن ابي طالب .قالت فقلت : ما جاء بك يا أبا الحسن ؟ قال : هاتي الكتاب الذي استودعك رسول الله صلى الله عليه و آله .فقلت : وإنك لصاحبه .قال : نعم .فقالت : أما إني و الله لقد كنت أدعو الله أن يحبوك به فهناك الله ما حباك به .قالت : و دفعته إليه فنظر فيه ثم قال : إن في هذا الكتاب لحديث إلي الابد ! ! ( 2 ) .1 - و كان في أصلي : " و عنه " و إنما ابدلناه بالصريح و أخرجناه من الاضمار لان لا يقع ضعفاء القراء في حيرة و تردد .2 - و الحديث رواه الحافظ السروي في عنوان : " المسابقة بالعلم " من كتاب مناقب آل ابي