مناقب الإمام أمیرالمؤمنین علی بن ابی طالب (ع) جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
عمرو بن عبد ود يينادي للمبارزة ؟ فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا فقتله الله على يديه و الذي نفسي بيده لعمله ذلك اليوم أعظم عند الله من جميع أعمال أمة محمد إلى يوم القيامة .
141 - للحديث مصادر و قد رواه أيضا ابن ابي الحديد في شرح المختار : " 230 " من الباب الثالث من نهج البلاغة من شرحه : ج 5 ص 513 ط الحديث ببيروت قال : فأما الخرجة التي خرجها علي يوم الخندق إلى عمرو بن عبدود فإنها أجل من أن يقال : جليلة و أعظم من أن يقال : إنها عظيمة و ما هي إلا كما قال شيخنا أبو الهذيل و قد ساله سائل : : " أيما أعظم منزلة عند الله ؟ علي أم أبو بكر ؟ " فقال له أبو الهذيل : يا ابن أخي و الله لمبارزة علي عمرا يوم الخندق تعدل أعمال المهاجرين و الانصار و طاعاتهم كلها و تربي عليها فضلا عن ابي بكر وحده ! ! و قد روي عن حذيفة بن اليمان ما يناسب هذا بل ما هو ابلغ منه روى قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن ربيعة بن مالك السعدي قال : أتيت حذيفة بن اليمان فقلت : يا أبا عبد الله إن الناس يتحدثون عن علي بن ابي طالب و مناقبه فيقول لهم أهل البصيرة : إنكم لتفرطون في تقريظ هذا الرجل ! ! فهل أنت محدثي بحديث عنه أذكره للناس ؟ فقال حذيفة : يا ربيعة و ما الذي تسألني عن علي ؟ و ما الذي أحدثك عنه ؟ و الذي نفس حذيفة بيده لو وضع جميع أعمال أمة محمد صلى الله عليه و آله في كفة الميزان منذ بعث الله تعالى محمدا إلى يوم الناس هذا و وضع عمل واحد من أعمال علي في الكفة الاخرى لرجح على أعمالهم كلها .فقال ربيعة : هذا المدح الذي لا يقام له و لا يقعد ، ، إني لظنه إسرافا يا أبا عبد الله .فقال حذيفة : يا لكع و كيف لا يحمل ؟ وين كان كان المسلمون يوم الخندق و قد عبر إليهم عمرو و أصحابه ؟ ، فملكهم الهلع و الجزع ، فدعا هم عمرو إلى المبارزة فأحجموا عنه حتى برز إليه علي فقتله .و الذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من أعمال أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم إلى هذا اليوم و إلى أن تقوم القيامة ! ! ! و جاء في الحديث المرفوع : أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال ذلك اليوم : حين برز علي إليه : برز الايمان كله إلى الشرك كله .أقول : و للحديث شواهد و مصادر أخر يجد الباحثون بعضها في تفسير أو شأن نزول الآية : " 25 " من سورة الاحزاب في كتاب شواهد التنزيل : ج 2 ص 3 - 9 ط 1 .