مناقب الإمام أمیرالمؤمنین علی بن ابی طالب (ع) جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
إن سعد بن ابي وقاص اشتكى شكوى شديدة أعز به ( 1 ) فجاءه أبو سعيد و أبو هريرة يعودانه فقال المهاجر : قالت عائشة : ثم استاذن مروان بن الحكم و هو أمير المدينة فقال له أبو سعيد و أبو هريرة : هذا مروان يستأذن .فقال سعد : لا حاجة لي به لا تاذنوا له .قالا : سبحان الله و الله ما نصنع شيئا ! إئذن للرجل .فولى بوجهه إلى الجدار و قال : ائذنوا له .فأذنوا له فدخل عليه فقال : كيف تجدك يا / 97 / أ / ابا إسحاق ؟ فاقبل عليه سعد بوجهه و قال : ما أجدني إلا وجعا ثقيلا يأ مروان من أمركم ألا تنه طاغيتك عن سب ابن ابي طالب .يقول ذلك ثلاث مرات .قال موسى قال المهاجر : قالت عائشة بنت سعد : فتغير وجهه ! فلما قام مروان قال أبو سعيد و أبو هريرة : ما رأينا مثل ما صنعت ؟ قال سعد : دعاني فإني رأيت ما لم تريا و سمعت ما لم تسمعا من رسول الله صلى الله عليه و آله سمعته يوم الجحفة أمر بثلاث نخلات أن يقم ما تحتهن فلما كان الرواح ( 2 ) خرج رسول الله صلى الله عليه و آله آخذا بيد علي بن ابي طالب فخطب الناس و حمد الله و أثنى عليه ثم قال : أما بعد أيها الناس فإني وليكم .قالوا : صدقت يا رسول الله .ثم أخذ بيد علي بن ابي طالب فرفعها ثم قال : هذا وليي و إلى الله من والاه .
1 - يقال : استعز بحقه اي غلبه عليه و استعز الله بفلان : توفاه .و استعز بالعليل : اشتد وجعه و غلب على عقله .2 - الرواح على زنة الصباح و في مقابله : العشي أو من الزوال إلى الليل .356 - و قريبا رواه ابن عساكر في أواسط ترجمه مروان ابن الحكم من تاريخ دمشق المصورة الاردنية : ج 16 ، ص 349 ط 1 ، قال : أخبرنا أبو غالب و أبو عبد الله ابنا البناء قالا : أنبأنا أبو الحسين ابن الابنوسي ، أنبأنا احمد بن