و قالوا : مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذنا هم سخريا أم زاغت عنهم الابصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار 62-63- 64 489-2- فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [ تعالى . ر . أ : قول الله عز ذكره ] : ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار ) قال : إياكم و الله عني [ ر : عنوا ] يا معشر الشيعة . 490-3- فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد [ ب : محمد ] الاودي معنعنا : عن سماعة بن مهران قال : قال لي أبو عبد الله [ عليه السلام . أ ] ما حالكم 490 . و أخرج ثقة السلام الكليني في روضة الكافي ح 32 عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : كيف أصحابك ؟ فقلت : جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود و النصاري و المجوس و الذين أشركوا . فقال : أما و الله لا يدخل النار منكم اثنان لا و الله و لا واحد ، و الله انكم الذين قال الله عز و جل : ( و قالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم . . ) ثم قال : طلبوكم و الله في النار فما وجدوا منكم أحدا . أيضا : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض : ( مالنا . . . الابصار ) قال : و ذلك قول الله عز و جل ( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا . و أخرجه الشيخ الطوسي في أمالية عن الفحام باسناده قال : دخل سماعة بن مهران على الصادق ( ع ) فقال له : يا سماعة من شر الناس ؟ قال : نحن يا ابن رسول الله . فغضب حتى أحمرت وجنتاه ثم استوى جالسا و كان متكئا فقال له : يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ فقلت : و الله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لانهم سمونا كفارا و رافضة . فنظر إلي ثم قال : كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون : ( مالنا . . الاشرار ) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع ، و الله لا يدخل النار منكم عشرة رجال ، و الله لا يدخل منكم خمسة رجال ، و الله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، و الله لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا في الدرجات و اكمدوا عدوكم بالورع ، و الله ما عني و لا أراد غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس و أنتم و الله في الجنة تحبرون و في النار تطلبون . و في المناقب لابي جعفر القاضي و 165 عن احمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال : كنت عند جعفر بن محمد جالسا و عنده عدة من أصحابه فقال : و الله لا يرى في النار منكم ثلاثة لا و الله و لا اثنين لا و الله و لا واحد ، و لقد طلبوكم في النار فما أصابوكم و ذلك قول الله في كتابه ( مالنا لا نرى رجالا . . النار ) .