أمانك ؟ فيقول : نعم . فيقول : فبماذا ؟ فيقول : بحبي محمدا و آله و بولايتي عليا و ذريته . فيقول : أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه و أما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به ، افتح عينيك فانظر إلى ما عندك . قال : فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا و يفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول له : هذا ما أعد الله لك و هؤلاء رفقاؤك أ فتحب اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟ قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : أما رأيت شخصته و رفع حاجبية إلى فوق من قوله : لا حاجة لي إلى الدنيا و لا الرجوع إليها ، و يناديه مناد من بطنان العرش يسمعه و يسمع من بحضرته : ( يا أيتها النفس المطمئنه ) إلى محمد و وصيه و الائمة من بعده ( ارجعي إلى ربك راضية ) بالولاية [ ب : بولاية علي ] ( مرضية ) بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد [ ص . أ ] و أهل بيته [ عليهم السلام . ب ] ( و ادخلي جنتي ) مشوبة . 709-2- فرات قال : حدثنا محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا : عن محمد بن سليمان الديلمي قال : حدثنا أبي قال : سمعت الافريقي ! يقول : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المؤمن أيستكره على قبض روحه ؟ قال : لا و الله . قلت : و كيف ذاك ؟ قال : لانه إذا حضره ملك الموت [ عليه السلام . أ ، ب ] جزع فيقول له ملك الموت : لا تجزع فو الله لانا [ أ : أنا ] أبر بك و أشفق [ عليك . ب ] من والد رحيم لو حضرك ، افتح عينيك فانظر [ ر : و انظر ] . قال : و يتهلل [ ب : يتمثل ] له رسول الله [ صلى الله عليه و آله و سلم . أ ، ب ] و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و الائمة من بعدهم و فاطمة عليهم [ الصلاة و . ر ] السلام [ و التحية و الاكرام ، قال : فينظر إليهم فيستبشر بهم ، فما رأيت شخصته تلك ؟ قلت : : بلى . قال : فانما ينظر إليهم . قال : قلت : جعلت فداك قد يشخص المؤمن و الكافر ؟ ! قال : ويحك ان الكافر يشخص منقلبا إلى خلفه لان ملك الموت إنما يأتيه ليحمله من خلفه ، و المؤمن ينظر أمامه ، و 709 . الكافي : عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن سدير الصيرفي قال : قلت لابي عبد الله . . . و رواه الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن عباد بن سليمان عن سدير . محمد بن سليمان قال النجاشي ضعيف جدا لا يعول عليه في شيء له كتاب . و ذكر في ترجمة أبيه أنه لا يعمل بما تفرد سليمان و ابنه به من الرواية . أما قوله : سمعت الافريقي فلعله تصحيف عن سدير الصيرفي .