فاظ المستعملة فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاظ المستعملة فی المنطق - نسخه متنی

أبی نصر محمد بن أحمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولما كانت الحدود من أجناس وفصول ذاتيةفقط، لزم فيما لا جنس له ألا يكون له حد،وكذلك ما لا فصول له ذاتية يلزم ألا يكونله حد. ولما كانت الأجناس العالية ليست لهاأجناس فوقها، لزم فيها ألا يكون لها حدود.ولما كانت الأشياء التي ليست لها أجناس أوالتي ليست لها فصول ذاتية لم يمتنع أن تكونلها أعراض، صارت بسبب ذلك لا يمتنع أن يكونلها رسوم. فلذلك لم يمتنع في الأجناسالعالية أن يكون لها رسوم، وكذلك فيالمتوسطة. والنوع متى كان له حد مساو له فيالحمل، فزيد على أجزاء الحد محمول أعم منالنوع، بقيت مساواة الحمل على حالها. مثالذلك قولنا حيوان مشاء ذو رجلين متحرك.وكذلك متى زيد عليه كلي مساو للنوع فيالحمل. مثال ذلك حيوان مشاء ذو رجلين ضحاك.ومتى زيد على أجزاء الحد كلي أخص من النوع،أزال مساواة الحد للنوع. مثال ذلك حيوانمشاء ذو رجلين طبيب. فإن هذا يحمل على أقلمما يحمل عليه الإنسان. والحد الكامل قديكون من جزئين- أعني من جنس واحد وفصل واحد-وقد يكون من أكثر من جزئين- ومن ثلاثة أوأكثر. ومتى كان من جزئين، فأي الجزئين نقصلم يكن الباقي حدا، من قبل أن الذي يبقىيدل عليه لفظ مفرد، والحد يدل عليه لفظمركب. والحد أبدا فإن أول أجزائه فيالترتيب هو الجنس. ومتى كان من ثلاثة أجزاءأو أكثر، فنقص منه جزؤه الأول- وهو الجنسفقط- كان الباقي مساويا أيضا للنوع فيالحمل. مثال ذلك قولنا في حد الإنسان حيوانمشاء ذو رجلين، ومتى حذفنا قولنا حيوانوبقينا قولنا مشاء ذو رجلين، كان مساوياللإنسان في الحمل. ومتى نقص آخر أجزاءالحد، فإن الباقي تزول مساواته في الحملللنوع الذي كنا أخذناه له حدا. ومتى نقصأوسط أجزائه، وكان آخر أجزائه مساوياللنوع في الحمل، بقي الباقي أيضا مساويا.ومتى نقص الجزء الأوسط من أجزائه، وكانالأخير أعم، زال عن الباقي المساواة.

والشيء الواحد قد تصدق عليه أسامي كثيرة.وصدق الأسامي الكثيرة على شيء واحد هوبإحدى جهتين. إما أن تكون الأسامي الكثيرةالصادقة عليه تدل منه على معنى واحد فقط،وإما أن تكون الأسامي الكثيرة الصادقةعليه تدل منه على معان مختلفة. فإذا كانتالأسامي الكثيرة الكثيرة الصادقة عليهتدل منه على معان مختلفة، وكان كل واحد منتلك المعاني يدل عليه أيضا بحد، كان جزءجزء من حدوده يدل على ما يدل عليه اسم منأسمائه. فمتى أخذ حد من حدوده فكان دالامنه على معنى فقيس باسمه. فمتى أخذ حد منحدوده فكان دالا منه على معنى فقيس باسمهالدال منه على ذلك المعنى بعينه، كان ذلكالحد هو حد ذلك الشيء بحسب اسمه الدال منهعلى ذلك المعنى فقط. ومتى قيس باسمه الدالمنه على معنى آخر، كان ذلك الحد هو حد ذلكالشيء لا بحسب اسمه ذلك لكن بحسب اسم لهآخر. فإنه لا يمتنع أن يطن في حد الشيء أنهحد له بحسب أي اسم اتفق من الأسامي التيتصدق عليه. فلذلك يجب أن يحتفظ في الحدبهذا الأمر، وهو أن يكون بحسب اسم ما محصلمن أسامي ذلك الشيء. وبالجملة فإن قولنا فيالحد إنه بحسب الإسم ينبغي أن يفهم منهمعنيان، أحدهما أن يصدق على جميع ما يصدقعليه الإسم وعلها وحدها، والثاني أن يدلالحد من الأمر المحدود على المعنى الذي دلعليه الإسم الذي قيس به بعينه. وحدودالأنواع كثيراً ما تستعمل بدل أساميالأنواع. مثال ذلك الجوهر المغتذي الحساس،وهو حد الحيوان، ويقام مقام اسم الحيوان،فيظن أنه لا فرق بين أن يدل عليه بشيء مركبوبين أن يدل عليه باسم مفرد.

وأيضا فإن حد الشيء قد يستعمل بدل الشيءويظن أنه لا فرق بين الشيء وبين حده. فتكونالأجزاء التي منها تأتلف الحدود هيبأعيانها يقوم بها المحدود. ولما كانتالأنواع تأتلف حدودها من الأجناسوالفصول، صارت الفصول التي تليق أن تؤخذجزء حد النوع يقال إنها فصول مقومة للنوع،وهي الفصول الذاتية التي تحمل على النوعحملا مطلقا.

/ 29