وأما النحو الذي بطريق القسمة - فاظ المستعملة فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاظ المستعملة فی المنطق - نسخه متنی

أبی نصر محمد بن أحمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهذا النحو الثالث قد يمكن أن يركب فيهالإبدالات، بمنزلة ما لو اتفق أن عسر تخيلأمر ما فأخذنا كلي ذلك الشيء بدل الشيء ثمأبدلنا مكان الكلي اسمه فقام اسم الكليمقام الكلي وقد كنا أقمنا الكلي مقام المرالمقصود، فيصير اسم كلي الأمر مأخوذا بدلالأمر. وهذا النحو خاصة استعملهأرسطاطاليس في مواضع يسيرة. وكذلك إبدالالإسم الخاص بالشيء بدل الشيء، فإنهاستعمله في مواضع عدة. وأما إبدال عرضالشيء بدل الشيء، فإن أرسطاطاليس يتجنب فيالفلسفة هذا النحو من التعليم كل التجنب.وكذلك إبدال شبيه الشيء بدل الشيء، فإنهيتجنبه إلا في أشياء يسيرة. وقد يمكن أنتركب هذه الإبدالات أصنافا من التركيب،مثل أن يبدل عرض الشيء بدل الشيء ثم يبدلذلك العرض بشبيهه، وهذا من أردأ ما يكون منأنحاء التعليم.

وأردأ ما يكون ذلك كله ما ركب تركيبا أزيدكثيرا. مثال ذلك أن يبدل كلي الشيء بدلالشيء ويبدل الكلي بخاصته والخاصة بعرضفيها، ثم يؤخذ شبيه ذلك العرض بدل العرضويقام اسم ذلك الشبيه بدل الشبيه، فيبعدالسامع والمتعلم عنا لشيء المقصود غايةالبعد. وهذا النحو من الإبدال استعملهكثير من آل فيثاغورس ومن تقدم أفلاطنواستعمله من أصحاب العلم الطبيعيأنبادقلس. ومن هذا النحو الكلام الذي ذكرفي كتاب أفلاطن المعروف بطماوس من أنالباري أخذ خطا مستقيما فشقه فحناه منالاستقامة إلى الإستدارة- وشقه في الطولبدائرتين- ثم قسم إحدى الدائرتين سبعدوائر، فلذلك صارت السماء تتحرك دورا.فهذا هو أردأ ما يمكن أن يكون من أنحاءالتعليم. وأرسطاطاليس قد صرح بترذيل هذاالنحو من التعليم فقال هذا القول: فأماعنايتهم إنما كانت في في إفهام أنفسهم فقطولم تكن عنايتهم في إفهامنا بل توانوا عنذلك. ومعلوم أنهم قالوا هذه الأشياء وهيعندهم معروفة، إلا أن ما وضعوا من ذلك بهذاالقول فهو خارج عن عقولنا. وكذلك ليس يجبأن نفحص عن أقاويل الذين فلسفتهم شبيهةبالزخارف. وبهذه السبيل تلتئم الأقاويلالتي تسمى الرموز والألغاز. وعسى ألا تكونهذه مرذولة إلا في أنحاء التعاليمالفلسفية فقط. فأما في الخطابة وفيالأقاويل المستعملة في الأمور السياسية،فعسى ألا يكون الواجب غيرها.

وأما استعمال مقابل الشيء فإنه نافع فيالفهم، من قبل أن الشيء إذا رتب مع مقابلهفهم أسرع وأجود، وكذلك قد يذكر الشيءمقابله. فلذلك قد يمكن أن يؤخذ مقابل الأمرعلامة للأمر فيصير معينا على فهم الشيءوعلى حفظه.

وأما النحو الذي بطريق القسمة

فإنما يستعمل متى عسر تخيل الشيء بسبب أمرعم ذلك الشيء وغيره، فسبق إلى الذهن فهمالشيء العام له ولغيره، فظن لذلك الشيء أنالشيء المقصود هو المشارك له في ذلك الأمرالعام. فنستعمل عند ذلك طريق القسمة،فيقسم ذلك الأمر العام بأشياء يخص كل واحدمنها من تلك الفصول واحدا من التي اشتركتفي العموم، فيتخلص عند ذلك في فهم السامعالشيء المقصود. وقد يدخل في نحو القسمةتعديد المعاني التي يدل عليها اسم واحد،فإنه متى اشتركت معان كثيرة باسم واحدفقصد إلى تخيل أحدها أمكن أن يأخذ السامعبدل المفهوم شيئا آخر مما يمكن أن يفهم عنالإسم. فلذلك يجب في كل ما أمكن أن يعسرفهمه لهذا السبب أن يعدد جميع المعانيالتي اشتركت في ذلك الاسم حتى يراهاالسامع متميزة في ذهنه ثم يتخلص له منهاالمعنى المقصود. ونحو القسمة قد ينتفع بهفي تسهيل الحفظ. فإن القسمة توقع الشيء تحتالعدد، فيسهل حفظ الأشياء ذوات العدد.وأيضا فإن القسمة تضع المتقابلات بعضهابحذاء بعض، فيسهل لذلك فهم كل واحد منالمتقابلات وحفظه.

/ 29