والمقسوم قد يكون جنسا وقد يكون نوعا - فاظ المستعملة فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاظ المستعملة فی المنطق - نسخه متنی

أبی نصر محمد بن أحمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومتى أخذ كلي وقرن به أمور متقابلة تحملعلى ذلك الكلي حملا غير مطلق، ووضع بين كلاثنين منها حرف إما، مثل قولنا الحيوانإما مشاء وإما لا مشاء، فإن هذا الفعل يسمىقسمة. والمقسوم هو الكلي المأخوذ أولا،والمحمولات المتقابلة المقرونة بالكليتسمى الأمور القاسمة. ومن بعد أن يفعل هذاالفعل متى نزع عنها حرف إما وأخذ الكليمقرونا بواحد واحد من المتقابلات وافرد كلواحد من تلك المقترنات على حياله، فإن تلكالأمور تسمى الحادثة عن القسمة والتي إليهيقسم الكلي. مثال ذلك الحيوان وهو كلي،فمتى قرنا به مشاء ولا مشاء وهمامتقابلان، وقرنا به حرف إما فقلنا الحيوانإما مشاء وإما لا مشاء، ثم بعد ذلك أسقطناحرف إما وأخذنا الحيوان مقرونا بالمشاءوأفردناه على حياله وهو الحيوان المشاءوقرنا أيضا الحيوان بلا مشاء وأفردناه علىحياله فصار حيوانا لا مشاء، فإن الحيوانهو كلي ومشاء ولا مشاء هي الأمور القاسمة.وفعلنا بالحيوان هذا الفعل يسمى قسمةالحيوان، والحيوان المشاء والحيواناللامشاء هي الأمور الحادثة عن قسمةالحيوان، وهي التي إليها يقسم الحيوانبالمشاء واللامشاء، وهي تسمى أيضا الأمورالقسيمة، فإن الحيوان المشاء هو قسيمالحيوان اللامشاء. وقد يستعمل في القسمةبدل إما حرف منه. مثال ذلك الحيوان منهمشاء ومنه غير مشاء. فمتى استعمل في القسمةحرف منه فإن القسمة تخص باسم التبعيض،وكذلك قولنا من الحيوان ما هو مشاء ومنه ماليس هو مشاء.

والمقسوم قد يكون جنسا وقد يكون نوعا

وقد يكون كليا آخر إما خاصة أو غيرها

وأما الأمور القاسمة فإنها إنما تكونأبدا كل ما أمكن أن يحمل على الكلي المقسومحملا غير مطلق. ومتى كان المقسوم جنسا فإنهقد يقسم بالفصول الذاتية المقومة لواحدواحد من أنواع ذلك الجنس. مثال ذلكالحيوان، فإنه جنس الإنسان والفرس،والفصول القاسمة له- وهي المقومة لهذينالنوعين- هما الناطق والصهال، والحيوانيقسم بهما، فيقال الحيوان إما ناطق وإماصهال، أو منه ناطق ومنه صهال. ومتى أخذناالجنس، وقرنا به الفصول التي قسمته،وأسقطنا منه حرف القسمة، وأفردنا مقترنالجنس والفصول كل واحد على حياله، فإنالحادث عن قسمة الجنس بالفصول الذاتية هيالأنواع. مثال ذلك الحيوان الناطقوالحيوان الصهال، فإن الحيوان الناطق نوعوالحيوان الصهال نوع. والأنواع كما قدقلنا ربما لم يكن لبعضها اسم مفرد، فيؤخذمجموع جنسه وفصله فيقام مقام الإسمالمفرد، فتكون الفصول التي تقوم أنواعهاهي بأعيانها تقسم جنسها إلى تلك الأنواع.والفصول التي تقسم جنسا ما إلى أنواع هيبأعيانها تقوم الأنواع التي إليها قسمالجنس. والأنواع الحادثة عن قسمة جنسبفصول متقابلة المتقومة عن تلك المتقابلةالتي قسمة الجنس تسمى الأنواع القسيمة.ومتى قسمنا جنسا إلى أنواع وكان تحت كلواحد من تلك الأنواع أنواع أخر، فإن تلك قديمكننا أن نقسم كل واحد منها إلى الأنواعالتي تحته، فيحدث من قسمة كل واحد منهاأنواع أخر. وكذلك قد لا يمتنع أن نقسم تلكالأخر إلى أنواع أخر، حتى ننتهي إلىالأنواع الأخيرة. وعلى هذا المثال لفننزلأنا أخذنا الكلي الأول الجنس العالي، فإناإذا قسمناه هذه القسمة حدثت أنواع قريبةمنه، وكذلك نقسم كل واحد منها إلى أنواعأخر، وكل واحد من تلك الأخر إلى ما تحتها،ثم نتمادى كذلك إلى أن ننتهي إلى الأنواعالأخيرة. وظاهر أنا كلما انحدرنا بالقسمةحدثت أنواع أكثر عددا من التي قسمناها.

/ 29